حصلت "البوابة نيوز" على تفاصيل مشروع المجزر المصرى الآلي ضمن "المشروع المصرى الأوغندي للأمن الغذائي"، الذى افتتحه الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى بالقرب من العاصمة كمبالا بأوغندا اليوم الخميس، بمشاركة أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية ممثلًا للحكومة المصرية والسفير المصرى لدى كمبالا أحمد عبد العزيز مصطفى. وشارك في الافتتاح عدد من وزراء الحكومة الأوغندية ونواب من البرلمان وجميع أعضاء السفارة وعدد من رجال الأعمال المصريين في أوغندا وأعضاء الجالية المصرية المقيمة في أوغندا. واثبتت التقارير العالمية ان المجازر نموذجا لتقييم أوضاع تداول اللحوم فى مختلف الدول، طبقا لمعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية "OIE" وهو ما يستوجب على الحكومة مراجعة منظومة المجازر الموجودة حاليا بمختلف المحافظات، والتى توصف بأنها الأسوأ فى المنطقة بسبب تضارب جهات الرقابة عليها ما بين وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمحافظات حيث تتبع الأولى فنيا بينما تتبع الثانية إدارياً. يقع المجزر الآلى فى مدينة "بومبو" التى تبعد مسافة 25 كيلو مترا عن العاصمة الأوغندية كمبالا واستغرق الوصول إليه أكثر من ساعة بسبب ضيق الطرق «4 أمتار فقط» التى لا تكفى بالكاد سوى سيارتين فى الاتجاهين ما انعكس على ازدحام المرور وهو ما يقبله الأوغنديون بدعوى أن ذلك يقلل من حوادث المرور وعدد المصابين والقتلى فى حالة سيولة المرور وإن كان انتشار اللون الأخضر على جانبى الطريق إحدى وسائل عدم الضجر من ازدحام الطرق فى أوغندا رغم بعض الملاحظات حول انتشار التبشير بصورة لافتة فى مختلف إشارات المرور استغلالا لحالة الفقر المتفاقم بين أغلبية الأوغنديين، رغم بساطة الحياة بين قراها وقبائلها. وقال الدكتور أحمد نبيل أحد الأطباء العاملين فى مجزر المشروع المصرى الأوغندى للأمن الغذائى إن متوسط درجة الحرارة خلال أشد شهور السنة حرارة يكون فى شهر يناير، حيث تتراوح درجات الحرارة ما بين 17-24 درجة مئوية، فى مقابل 16-21 درجة مئوية لأشد الشهور برودة فى شهر يوليو، فى حين تهبط إلى الصفر فى جبال روفنزورى ابتداءً من ارتفاع 2000 متر عن سطح البحر حيث يتساقط الثلج، ويُميِّز أوغندا فصلان مطيران، فيما يبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية 1000-1200م، وهو ما يفسر انتشار المسطحات الخضراء حول الماء واليابسة. ويقع المجزر الآلى فى منطقة تتميز بانتشار المساحات الخضراء فى كل ربوعها وجبالها، وكثافة الغطاء النباتى "حشائش السافانا" اللازم لمراعى التسمين لمشروعات الإنتاج الحيوانى وبالتالى فلا مبرر لعزوف المستثمرين عن التوجه لأفريقيا. وانتهت مجموعة من الشركات المصرية من إنشاء مشروع لإنتاج الثروة الحيوانية ومزارع لتسمين الأبقار والأغنام وإنتاج الأعلاف لتصدير الماشية الأوغندية إلى مصر كأولوية أولى، من خلال برنامج لتسمين سلالات من الأبقار الأوغندية بالأوزان المفضلة فى أسواق التصدير والتى تتراوح ما بين 350 و400 كجم للحيوان الواحد، فيما قامت الحكومة الأوغندية بتخصيص مساحة 200 فدان كمرحلة أولى للمشروع، تمهيدا لإنشاء مزرعة لتحسين سلالات من الأبقار بطاقة تصل إلى 10 آلاف رأس من الأبقار سنويا، بمعدل 2500 رأس كل 90 يوما لاكتساب الوزن المستهدف لضمان جودة اللحوم وتحويل أوغندا لموقع رئيسى لتصدير اللحوم للدول المستوردة على أن تكون الأولوية فى التصدير لمصر.