استثمارات ومشروعات مصرية عديدة بأوغندا تأتى دعما للعلاقات التجارية المصرية بالسوق الإفريقية، وبلغ مجمل الاستثمارات المصرية في إفريقيا حوالى 7 ونصف مليار دولار، ويتم العمل على زيادتها عن طريق العمل والتنسيق مع شركاء الحكومة المصرية فى القطاع الخاص بمصر وإفريقيا، وذلك من مبدأ أن الاستثمار في إفريقيا هو استثمار في مصر، واعتبار ذلك محرك التنمية ودعما للأشقاء في إفريقيا. وقال مهندس محمد طلبه، العضو المنتدرب لشركة المقاولين العرب الأوغندية، ان شركة المقاولين العرب لديها عقود ومشروعات بالسوق الأوغندية تقدر ب 100 مليون دولار. وحول التوسعات في السوق الأوغندية، قال طلبة "نظراً لإصرار قيادة الشركة ودعمها للتواجد استطعنا تخطى تلك المرحلة وقمنا بتنفيذ أعمال عديدة متنوعة وقد استطعنا خلال هذه الفترة من تثبيت اسم ووضع الشركة في السوق المحلية كشركة مقاولات عريقة لها خبرة طويلة وسمعة كبيرة فى مجال الانشاءات". وأوضح أن نشاط الشركة تطور بعد ذلك باطراد عاما بعد عام وأنجزنا أعمالا مهمة معظمها للحكومة الأوغندية مثل مقر هيئة حماية الحياة البرية ومقر هيئة حماية البيئة وكذلك بعض الأعمال للقطاع الخاص مثل مشروع إنشاء مركز تجارى فى قلب العاصمة كمبالا لصالح إحدى شركات الاستثمار الأوغندية المعروفة؛ حيث وصل قيمة الاعمال التى تم تنفيذها فى خلال هذه المرحلة بقيمة تعادل 70 مليون دولار أمريكى. وحول المساعدات المقدمة من الحكومة المصرية لأوغندا فى مجال الإنشاءات قال طلبه "تم تقديم منحة من الحكومة المصرية إلى الحكومة الأوغندية لتنفيذ مشروع درء مخاطر الفيضان عن مقاطعة كسيسى- غرب أوغندا وتقوم الشركة حاليا بتنفيذه بقيمة 2.3 مليون دولار أمريكى". وحول المشروعات الحالية القائمة بالفعل، قال طلبة "هناك مشروع تدعيم وتطوير وحدة الرعاية الصحية التخصصية للأمهات وحديثي الولادة في مستشفى مولاجو العام بالعاصمة كمبالا بإجمالي 20 مليون دولار أمريكي، وإنشاء سوق بوسيجا التجارى فى مدينة كمبالا باجمالى ما يعادل 5 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى مشروع درء مخاطر الفيضان عن مقاطعة كسيسى غرب أوغندا باجمالى 2.3 مليون دولار امريكى ممول من الحكومة المصرية". وحول المشروعات التي انتهى تنفيذها قال طلبه "هناك مشروع نشاء سوق ليرا الرئيسى بمسطح 20 ألف متر مربع وبقيمة تعادل 10 ملايين دولار ومشروع إنشاء مركز تجارى في قلب العاصمة كمبالا لصالح إحدى شركات الاستثمار الأوغندية المعروفة بقيمة تعادل 15 مليون دولار، ومشروع إنشاء دار سكن جديدة لسعادة سفير جمهورية مصر العربية في كمبالا بقيمة 4.0 ملايين دولار، ومشروع إعادة تأهيل مقر السفارة المصرية فى كمبالا بقيمة 1.8 مليون دولار، ومشروع إنشاء كلية الصيدلة بجامعة ماكريرى في كمبالا بقيمة 3.5 مليون دولار، ومشروع إنشاء المبنى الجديد لكلية التكنولوجيا بجامعة ماكريرى بقيمة تعادل 4.5 مليون دولار". وأضاف "تشمل المشروعات المنتهي تنفيذها ومشروع إنشاء إسكان الطلاب بالجامعة الإسلامية في امبالى يسع الف طالب وطالبة بقيمة تعادل 6.0 مليون دولار، ومشروع إنشاء ثلاث مدارس للتمريض لصالح وزارة الصحة الأوغندية بقيمة تعادل 5.5 مليون دولار، بالاضافة إلى بعض المشروعات المتميزة التى نفذناها من قبل للحكومة الأوغندية مثل مقر هيئة حماية الحياه البرية ومقر هيئة حماية البيئة ومبنى استثمارى لهيئة التأمينات الاجتماعية". وأكد العضو المنتدب لشركة المقاولين العرب أنه فيما يخص حجم مشروعات جارى دراستها حاليا لبحث إمكانية تنفيذها، هناك عطاء مشروع طريق تارينى- باليسا مكون من: تارينى – باليسا – كومى بطول 67 كم وبقيمة تقديرية حوالى 80 مليون دولار امريكى، وباليسا – كومانكولى بطول 44 كم وبقيمة تقديرية حوالى 60 مليون دولار امريكى، بالإضافة إلى إنشاء محطة تنقية المياه والماخذ الخاص بها بمدينة كيتورا بقيمة تقديرية حوالى 10 مليون دولار امريكى تم التقدم بمستندات التاهيل الفنى لعدد 2 مستشفى كالتالى مستشفى كايونجا بقيمة تقدرية حوالى 11 مليون دولار أمركي مستشفى يومبى بقيمى تقديرية حوالى 19 مليون دولار امريكى. من جانبه، قال رجل الأعمال شريف القلينى العضو المنتدب لشركة مصر أوغندا للأمن الغذائى ان الاستثمارات بمجموعة الشركات تقدر بحوالى 32 مليون دولار، منها المجزر المصرى 12 مليون دولار و 20 مليون دولار لإربع شركات أخرى. وأوضح شريف القلينى -المتخصص فى إنشاء الشركات- أن هناك بعدا سياسيا وتجاريا وقوميا للتعاون مع أوغندا وإفريقيا بشكل عام، وأن التعاون تم هناك مع وزارات التجارة والزراعة والدفاع الأوغندية، وأن هناك فرص بحث مشروعات مشتركة جديدة مع وزارة الطاقة الأوغندية وكذلك الاستزراع السمكى على مساحة 17 ميل مربع للإستزراع السمكى وعمل مزارع نموذجية وذلك بسبب جدية الجانب المصرى فى التنفيذ وهناك مصداقية لمصر وللمصريين، وهناك ترحيب بكل رجال الأعمال المصريين القادمين . وأشار إلى أن فكرة مشروع المجزر المصرى فى كمبالا بدأت بناء على طلب الرئيس الأوغندى يورى موسفينى، وكان يريد إقامة مجزر آلى من أجل للسماح بتصدير منتجات اللحوم من أوغندا، خصوصاً أن أوغندا تتمتع بثروة حيوانية تقدر ب 14 مليون من الأبقار والماشية وليس لديهم تلك الصناعة التى تؤهلهم للتصدير. وأضاف أن الطاقة الإنتاجية اليومية 400 رأس كل عشر ساعات ونستطيع الوصول الى 800 والمجزر به أكثر من قسم , لدينا المجزر نفسه بها خطين إنتاج، ولدينا مصنع للتشفيه ومصنع لمنتجات اللحوم المختلفة توجه للتصدير لمصر بشكل أساسى، ودول الخليج العربى منها الإمارات والسعودية والتسويق المحلى ونسعى لعمل منافذ خاصة بنا فى السوق المحلى، لافتاً إلى أنه تم عمل إتفاقيات تعاون بيننا وبين الحكومة الأوغندية ممثله فى وزارة الزراعة وتم الطلب من قبل الحكومة بإنشاء معهد تعليمى للتدريب على تلك الصناعة لخدمة المجتمع الأوغندى، وتعليمهم صناعة المواد الغذائية والتعبئة وتم إنشاء أول مشؤوع منبثق من المجموعة المصرية الأوغندية وهو المعهد التعليمى لتعليم الأوغنديين تلك الصناعات الحديثة وتصدير اللحوم ونستدعى من مصر خبراء فى ذلك المجال مجانا . وتوجد بالسوق الأوغندية شركات مصرية أخرى عديدة، بالإضافة إلى وجود مجتمع رجال أعمال مصرى بإستثمارات محدودة ينتظر فرص للتواجد بالسوق الأوغندية. وكانت القاهرة قد شهدت مؤتمرات دولية عديدة مثل مؤتمر الطريق إلى أفريقيا، والتى أسهمت فى تعريف مجتمع رجال الأعمال المصريين بفرص الإستثمار فى القارة السمراء، بالإضافة إلى جهود الحكومة المصرية فى تعزيز الدور المصرى فى أفريقيا على كافة الأصعدة.