كشف المهندس وعد أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار عن نتائج الفحص الأولى للمياه التي غمرت مجموعة قلاوون الأثرية والتي ظهرت خلال الأيام الماضية في شارع المعز. وأكد" أبو العلا" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" اليوم الأربعاء أن النتائج أظهرت أنها مياه جوفية وليست مياه صرف صحي، وأنه شكل لجنة أثرية فور ظهور تلك المياه على سطح الأراضي وبجوار جدران المبانِ الأثرية. وحول الإجراءات التي تتبعها الآثار خلال الفترة المقبلة لسحب تلك المياه لتأثير رائحتها الكريهة بالسلب على زائري شارع المعز قال "أبو العلا" أنه سيقوم بسحب المياه بشكل تدريجي لآن عملية السحب السريعة تؤثر سلبًا على المناطق الأثرية المجاورة. وأشار إلى أن هذا الإجراء آمن وقد يستغرق شهرًا كاملًا، وأن ظهور المياه خلال الفترة المقبلة لا يعني أن الآثار لا تتخذ خطوات حقيقية لإزالتها. وأضاف "أبو العلا" أن مجموعة قلاوون الأثرية تدخل ضمن مشروع المياه الجوفية المسند لشركة "المقاولون العرب" والذي تقوم فيه بمعالجة المياه الموجودة بالقاهرة التاريخية، مشيرًا إلى أن مجموعة قلاوون الأثرية بها بيارة لشفط المياه أولا بأول فور ظهورها، ولكن ما ساعد على ظهور المياه الجوفية للسطح قد يرجع لتلف بعض المواتير الخاصة بالشفط. وكانت "البوابة نيوز" نشرت صورا تظهر غمر مجموعة قلاوون الأثرية بالمياه مما تسبب في نشوب رائحة كريهة داخل المنطقة، وهو ما دفع القاهرة التاريخية لمخاطبة قطاع المشروعات لتشكيل لجنة أثرية لسحب المياه من المنطقة وتحديد ما إذا كانت مياه جوفية أو مياه صرف. تعد منطقة قلاوون الأثرية من كنوز الآثار الإسلامية التي يزخر بها شارع المعز لدين الله الفاطمي.