قال المستشار يحيى قدري ، مؤسس تيار التنوير ، إن التيار سيكون ظهيرًا داعمًا لمتخذى القرار فى كل المناصب بدءا من رئيس الجمهورية مرورا بكل الأجهزة التنفيذية، وعليها أن ترفض الأمر أو تقبله فيكفى أن يكون التيار قد وضع تحت نظرهم رأيه فى مشاريع تهم الصالح العام. وأوضح قدري، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم الإعلان عن التيار خلال شهر على الأكثر، موضحا أن الهدف منه هو إيجاد عقول مفكرة لها خلفية سياسية وخبرة عملية وليس لها أى رغبة لتولى مناصب عامة، وإنما سيكون دورها إبداء الرأى والمشورة لخدمة الشأن العام. وأضاف مؤسس تيار التنوير: أن الشرط الأساسى للانضمام إلى «تيار التنوير» عدم قبول أى عضو لوظيفة أو منصب حكومى أثناء فترة انضمامه للتيار، لترسيخ مبدأ خدمة الشأن العام ومتخذ القرار فقط بتقديم خبراته ورؤيته، رافضا الإعلان عن أبرز الشخصيات القيادية فى التيار، أو الأعضاء المؤسسين لحين إشهاره رسمياً، مؤكدا انضمام وزراء سابقين، ومحافظين، وشخصيات عامة لها تاريخ فى العمل العام. وانتقد قدرى ، عدم وجود معارضة حقيقية فى مصر حالياً، مضيفا أن المتواجد هو «المعارضة من أجل المعارضة»، أو من أجل الشهرة والأضواء، فالمعارضة الحقيقية تؤيد ما تراه صحيحاً، وترفض ما تراه خاطئاً، وتضع له بديلا، مشيرا إلى أن هذا هو السبب فى صعوبة توحيد قوى التيار المدنى تحت مظلة واحدة، نظرا لضعف المعارضة وهشاشتها. وقال مؤسس تيار التنوير: إن حكومة المهندس شريف إسماعيل أمامها تحديات ومصاعب كبيرة، لكنها ما زالت تعتمد اعتمادا مباشرا على الرئيس السيسي، والقوات المسلحة فى أداء عملها، فى حين أنها لو تعاملت بمبدأ الحزم والقوة والسرعة والانضباط لعادت القوات المسلحة إلى ثكناتها، وتفرغت لمهمتها الأساسية فى حماية الحدود ن متسائلا: «لمصلحة من تبقى الأحزاب السياسية ضعيفة وهشة؟ رغم أن الدستور أوضح أن تداول السلطة يتم فى الحياة الحزبية عن طريق انتقالها بين الأحزاب السياسية». يذكر أن الكاتب الصحفي والنائب البرلماني عبدالرحيم علي، كان قد طرح مبادرة لتشكيل "ظهير سياسي" للرئيس عبدالفتاح السيسي، يسانده في ظل الحرب التي تتعرض لها الدولة المصرية. وقال علي ، فى مبادرته التى طرحها عبر مقاله أمس الأول ، تحت عنوان "لماذا يجب علينا الاعتراف بأن مصر فى خطر؟": إن مصر فى أمس الحاجة لأن نتكاتف، ونتحمل الصعوبات التى تواجهنا، لأننا إن لم نفعل ذلك فالمصير موحش، ولن يتحمله أحد. وأوضح النائب أن هناك من بين بقايا 25 يناير من يعملون بدأب على إفساد كل شىء، وهناك أيضًا من بين أبناء 30 يونيو الذين يعتقدون أنه تم إبعادهم من يتعاملون بقسوة مع هذا الوطن، ولا يشغلهم كثيرًا أو قليلًا، وهؤلاء مخطئون، فلا أحد يريد أن يدمر 25 يناير، ولا أحد تم إبعاده عن معسكر 30 يونيو، فنحن جميعا أبناء وطن واحد، وهذا الوطن الواحد فى أزمة، من مصلحتنا ألا تستمر. وشدد علي أن المؤامرة الكبيرة تستهدف وحدة المصريين، وتأخذ الطريق إلى ذلك من التشكيك فى وطنية الرئيس وإنجازاته، وهو ما لا يجب أن نقبل به، لأنه ليس حقيقيًا على الإطلاق، مضيفًا: أننا «أمام رئيس بالفعل يعمل منفردًا فى مواجهة الفساد والإرهاب، ومن المصلحة لنا جميعا ألا نتركه وحده». واستطرد: «لقد حاول الخطاب السياسى ولشهور طوال مضت الإشارة إلى أن مصر تتعرض لمؤامرة كبرى، يرغب من يقفون حولها إلى تركيع هذا الوطن الصامد وتجويع هذا الشعب العنيد الذى صنع قدره بيديه، ويرفض أى مساس بحريته واستقلاله». وواصل: «الأمر يحتاج إلى مناقشة متعمقة، فالرئيس فعليًا بلا ظهير سياسي، فهل أصبح الوضع ملحًا الآن لمناقشة هذا الأمر، هل يوجد من يصلح لهذه المهمة؟ وإذا كان موجودًا، فلما الذى يجب أن يفعله؟ وإذا لم يكن موجودًا، فلماذا لا نبحث عنه؟». وشدد على أن مبادرته «صرخة للجميع، هذا الوطن فى خطر، لن ينقذه إلا نحن، بشرط أن نقف فى صف واحد، ويدًا واحدة خلف قيادة سياسية نعى وندرك كم وحجم وطنيتها وصدقها تجاه هذا البلد».