قال البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذكسية وبطريرك الكرازة المرقسية في عظته التي ألقاها اليوم الأربعاء من وادي النطرون لكهنة الخليج، في قصة ميلاد السيد المسيح نجد عبارة في ملء الزمان أي فيه زمن لما اكتمل الخلاص أي لكل شي تحت السماء وقت، وفيما يلي نص العظة: الصبر أحسن وسيلة لكي يقتني الإنسان مصادر القوة لنفسه، طريق الخلاص طويل ليقتني الإنسان نفسه، فعلاقات الإنسان أيضا تحتاج إلى صبر، وتوبة الإنسان تحتاج إلى صبر، والكاهن والخادم والراعي يحتاج إلى 3 مصادر للقوة: المذبح: والمذبح هو مصدر القوة الأول وهو مخدع الصلاة الذي يصلي ويعيش فيه بروح الصلاة فيه مثلا كلمة واحدة نكررها كتير في صلواتنا مثل كيرياليسون وجملة مثل ياربي يسوع المسيح ابن الله ارحمني أنا الخاطي، وبارجراف أي نصوص من الصلوات مثل المزامير وصلوات طويلة مثل التسبحة والمدايح علشان يكون فيه فرصة وقت للإنسان يتمتع فيها ويتفاعل مع الله. طوال الوقت يكون في عشرة، فالعشرة مع المسيح في الصلاة تتكون عبر الزمن، فيجب على الراعي أن يكون له مخدع والمخدع هو المكان الذي تستطيع أن تقابل فيه المسيح بمفردك والإنفراد بالمسيح يوم وراء يوم يصنع المعجزات. الأمر الثاني هو الكتاب المقدس: أي كلمة الله وكلمة الله عزيزة، تحتاج إلى صبر لتدخل إلى العمق هذه الكلمة وكما يقول ذهبي الفم: "كلمة الله منجم لآلئ". كنيستنا تكرر علينا كلمة الله باستمرار ليدخل الإنسان إلى أعماق الكلمة. الكتاب هو قوة الله للخلاص هو نبع القوة فكلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين. الإنسان يرتكن على كلمة الله، فقط عيشوا كما يحق لانجيل المسيح، الانجيل ليس مجرد مصدر بحث أو معرفة أو حفظ بل هو مصدر قوة، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. بينما الأمر الثالث فهو الاسرار المقدسة: الإنسان يحتاج إلى سري التوبة والاعتراف والافخارستيا اللذين يعطوه قوة السماء. ففيه ارتباط حي بالمذبح، فكره في السماء، يقتني عينا روحية وفكرا روحيا. وهذا يحتاج إلى ثمن أي إلى صبر أي زمن التوبة يحتاج إلى زمن لينقي ذاته ونفسه. الكاهن والراعي والمربي وبيت الاب الكاهن كل إنسان فينا يحتاج لأن ينقي قلبه. ومصدر القوة في المذبح يرتبط بالأسرار والتي بها نعيش الخلاص والغفران والاشتياق للحنين إلى الأبدية.