أفاد تحالف جيش الفتح، الذي يضم كبرى الحركات المسلحة في المعارضة الإسلامية السورية، عبر القنوات التابعة له على مواقع التواصل، بوجود أنباء عن فك الارتباط بين جبهة النصرة ا وبين تنظيم القاعدة، وتغيير اسم الجبهة إلى "جبهة فتح الشام" ودعوة الفصائل المعارضة إلى التوحد، في إعلان رسمي اليوم الإثنين خلال ظهور إعلامي لأميرها أبي محمد الجولاني. وكان التحالف قد أعلن أمس أيضًا عن قرب فك الارتباط، وظهور الجولاني بوجهه في الوسائل الإعلامية للمرة الأولى، بعد مطالبات كثيرة من الفصائل السورية المتعاونة مع الجبهة بفك الارتباط، لإبعاد شبهة وجود أهداف خارجية للمعارضة المسلحة. وشجعت العديد من الأطراف الجبهة على اتخاذ القرار، ومنهم أبو محمد المقدسي أحد منظري القاعدة الذي قال أن فك الارتباط "ليس ردة" عند الحاجة إليه، وأعضاء بجيش الفتح قالوا أن الانفصال لا يتطلب من الجبهة تغيير فكرها، ولا يؤثر على مكانتها الرفيعة بين فصائل المعارضة السورية. يُذكر أيضًا أن ثمة توجهات واضحة بين المعارضة السورية نحو التوحد، بدأها ما يُسمى "تجمع أهل العلم في الشام"، الذي تشكل قبل أيام وباركت جميع الفصائل تشكله، وأعلن أن أهدافه تتضمن في المقام الأول "توحيد مصدر الفتوى والقضاء على الساحة، وإيجاد أرضية ناجحة تمهيدًا لتحقيق الوحدة والاعتصام بين المجاهدين، وتجاوز الخلافات وتطويقها".