يسعى حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعي، مع اقتراب انتخابات المجالس المحلية، إلى تدارك أزماته الداخلية، التى انتابت الحزب عقب تخلى الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب السابق، عن الترشح لتولى رئاسة الحزب لفترة جديدة، حيث بدأت قيادات الحزب عددا من التحركات فى الأمانات الفرعية، لتجاوز الأزمات المتلاحقة. وتعتبر موجة الاستقالات الجماعية التى انتابت 5 أمانات فرعية، هى الأزمة الأولى التى واجهت قيادات الحزب الجدد، حيث أعلن ما يقرب من 250 عضوا استقالاتهم اعتراضًا على سياسات الدكتور فريد زهران، رئيس الحزب، وباسم كامل، نائبه، وأكدوا فى استقالاتهم أن القيادات التى تولت زمام أمور المصرى الديمقراطى خلفًا ل «أبوالغار» تلجأ إلى أساليب غير شرعية للتحكم فى الحزب، أبرزها القيام بتسجيل اجتماع الهيئة العليا وأعضاء الحزب وبثها للإعلام. إضافة إلى رفع شعار «المعارضة من أجل المعارضة»، واستغلال الحزب كحركة ضاغطة على السلطة، وذلك ما رفضته القيادات المستقيلة. ويواجه الحزب أزمة فى التمويل، وذلك بسبب انسحاب عدد من ممولى الحزب، نتيجة أزمة الاستقالات الجماعية التى سيطرت على 5 أمانات فرعية، وتركت ما يقرب من 100 منصب شاغرًا ما بين المكاتب السياسية والهيئة العليا فى المحافظات. وعلمت «البوابة» من مصادر داخل الحزب، أن «زهران» عقد اجتماعًا طارئًا مع أعضاء الهيئة العليا للحزب، والمكتب السياسي، فى حضور المهندس باسم كامل، نائب رئيس الحزب، لمناقشة تداعيات انسحاب عدد من رجال الأعمال الممولين للحزب، وتأثير ذلك على ميزانية أمانات الحزب الفرعية. وأكدت المصادر أن «زهران» تواصل مع عدد من الممولين المنسحبين لإقناعهم بالتراجع عن الانسحاب، وأنهم أبدوا قلقهم من الانشقاقات والخلافات الداخلية، منوهة بأن زهران ناشدهم التراجع عن القرار خاصة أنه يسعى إلى ترتيب الأوضاع عن طريق تصعيد قيادات بديلة لشغل المناصب الشاغرة، وفقًا لنصوص لائحة الحزب الداخلية. ورغم أن أزمة التمويل والمناصب القيادية الشاغرة، وفشل عقد الانتخابات التكميلية، عقب مرور 15 يومًا من تاريخ الاستقالات، طبقا للائحة الحزب، إلا أن «زهران» بدأ عددًا من التحركات لتدارك الأزمات، كان أبرزها عقد اجتماع مع أحزاب المصريين الأحرار، والمحافظين، والإصلاح والتنمية، والتجمع، لمناقشة تدشين تكتل سياسي، بالإضافة إلى عقد اجتماع مغلق مع قيادات حزبى الوفد، والمصريين الأحرار، للاتفاق على تحركات الأحزاب الثلاثة فى الانتخابات المحلية.