رجل يقتل ابنته خنقًا ويلقي جثتها في الشارع بسبب شكّه في سلوكها

تلقت قوات مباحث قسم شرطة العمرانية بلاغًا من الأهالى يفيد بقيام عامل بالتعدى على ابنته بالضرب والخنق حتى الموت، كما تلقت بلاغا من مستشفى «أم المصريين» بوصول جثة فتاة وبها آثار خنق حول الرقبة، وعلى الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث القسم تحت إشراف اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والمقدم محمد الشاذلى، رئيس المباحث، ومعاونيه النقيبين أحمد الأبيض، ومحمد عبد المولى، وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية المجنى عليها تبين أنها تدعى «ا. م.ا»، 18 عاما، مقيمة بالعمرانية، وتبينت إصابتها بكدمات فى أماكن متفرقة من جسدها، وبها آثار خنق حول الرقبة.
وبعمل البحث والتحريات اللازمين وسماع أقوال شهود العيان، دلت التحريات أن المجنى عليها نشبت بينها وبين والدها خلافات، وتعدى عليها بالضرب بسبب سوء سلوكها، وانتظر ذهابها للخلود إلى النوم واستعان بشقيقته وتعدى عليها بالضرب والخنق حتى لفظت أنفاسها الأخيرة فى الحال، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين، وتبين أنهما «م.ا.ا» 40 عاما، عامل، مقيم بالعمرانية، وشقيقته «ه. ا.ا» 45 عاما، ربة منزل، مقيمة بالعمرانية.
وبمواجهة المتهمين اعترفا بالواقعة، وأقرا خلال التحقيقات: «ابنتى جعلت شرف العائلة فى الطين، وأساءت لسمعتها وسمعتنا جميعا وأصبحنا حديث الأهالى، قررنا الانتقام منها وقتلها حتى نتخلص من العار، والدفاع عن الشرف مفهوش كلام، وكنت أطلق الحرية لابنتى ولا كنت أشك فيها للحظة، ولكن هى استغلت هذه الحرية بالخطأ وتعرفت على أحد الشباب وارتبطت به، حتى أصبحت سيرتها على لسان بعض الأهالى، ولم أصدق هذا الكلام فى البداية، وقررت أن أتأكد بنفسى، حتى تأكدت أنها على علاقة بأحد الشباب وضحك عليها باسم الحب، وعندما واجهتها بما علمته أنكرت فى أول الأمر، ولكن بعد ذلك اعترفت لى بكل شىء، ولم أصدق ما قالته، فتعديت عليها بالضرب المبرح، وكادت تموت بين يدى وتركتها حتى دخلت غرفتها».
وتابع: «جاءت لى شقيقتى وقالت إنها سمعت بعض الأقاويل عن ابنتى فأخبرتها عما حدث وعما قالته لى، فقررنا أن نغسل العار ونقتلها حتى نخلص من كلام الناس، بالفعل دبرنا الخطة وساعدتنى فيها، ودخلنا غرفة النوم وجدناها نائمة، فخنقتها، وحاولت المقاومة ولكن فشلت فى ذلك، وكانت تتوسل لى، ولكن لم أرحم توسلاتها، ولم أبالِ فى غير الانتقام والتخلص منها ومن العار، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة فى يدى، وذهبت بها إلى المستشفى، وأردت أن أستخرج لها تصريحا بالدفن على أنها توفيت نتيجة أزمة قلبية، إلا أنهم اكتشفوا الواقعة، وقامت قوات الشرطة بملاحقتنا وألقت القبض علينا».
وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق.