نظم فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا، ندوة فكرية حول كتاب "نظرات في آراء الإمام الأشعري"، للدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بقاعة الإمام داوود فطاني بمسجد توانكو ميزان زين العابدين في مدينة بتراجايا الإدارية. تناول المشاركون بالندوة أهم الأراء التي جاءت في هذا الكتاب باعتبار المذهب الأشعري مذهب يعمل على حفظ المجتمعات فهو دعوة صريحة لأسس التعايش السلمى بين بنى الإنسان قاطبة، فضلا عن أنه وجد فيه العلاج الناجح لكثير من الأمراض والعلل التي أصابت الفكر الديني، بسبب فرض المذهب الواحد والرأي الواحد الذي قضى على مكمن القوة في أمة الإسلام ووضعها في ذيل قائمة الأمم. وأوضحوا من خلال مناقشتهم للكتاب أن هذا المذهب لم يكن أمرا مخترعا أو محدثا في الدين، بل كان انعكاسا صادقا أمينا لما كان عليه النبي وصحابته وتابعوهم من يسر وبساطة في الدين عقيدة وشريعة وأخلاقا، وهذه قضية قد تخفى على كثير ممَّن يكتبون الآن عن المذهب الأشعري، مشيرين إلى أن ما فعله الأشعري هو صياغة مذهب عقائدي يوضح أن نصوص الوحي تستقيم على طريق العقل الخالص إذا تجرد من شوائب الهوى ولجاج الجدل والأغاليط. حضر الندوة الدكتور محمد فخر الدين عبد المعطي رئيس الفرع والدكتور محمد فوزي حماد عضو مجلس إدارة الفرع والاستاذ المشارك بقسم العقيدة والفلسلفة بأكاديمية الدراسات الإسلامية بجامعة ملايا، وداتؤ الدكتور وان زاهيدي بن وان تيه سماحة المفتي السابق بالولاي، فضلًا عن نخبة كبيرة أكثر من 100 مشارك من الأكاديميين الإسلاميين بماليزيا.