زار البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عصر أمس الجمعة، بعض الكهنة المسنين والمرضى، في إطار المبادرة المعروفة باسم "جمعة الرحمة" المندرجة ضمن سنة اليوبيل. ونشرت الصفحة الرسمية للكرسي الرسولي بيانًا صدر للمناسبة، وجاء نصه كالآتي: "خلال الشهر الذي احتفل به البابا فرنسيس بيوبيل الكهنة في عدد من البازيليكات الرومانية يوم الثاني من حزيران يونيو عشية الاحتفال بالإفخارستيا في ساحة القديس بطرس مع الكهنة لمناسبة عيد قلب يسوع الأقدس، شاء البابا أن يعرب عن قربه واهتمامه حيال الكهنة الذين لم يتمكنوا من حضور الاحتفالات اليوبيلية، مع أنهم رافقوها من خلال الصلاة. لذا اختار البابا فرنسيس زيارة الكهنة المسنين والمرضى المقيمين لدى جماعتين تعتنيان بهم، وكان اللقاء مفعمًا بالمشاعر الحارة والفرح الروحي ولحظات الصلاة". "الجماعة الأولى التي زارها البابا بعيد الساعة الرابعة من بعض ظهر أمس الجمعة كانت "جماعة جبل طابور"، حيث يقيم ثمانية كهنة قدموا من مختلف الأبرشيات يرافقهم شماس دائم يُدعى إيرميس لوباريا، وهو عقيد سابق في سلاح الجو الإيطالي، يكرس نفسه اليوم لمرافقة هؤلاء الكهنة نفسيًا وروحيًا، وأوضح بيان دار الصحافة الفاتيكانية أن البابا فرنسيس التقى مع هؤلاء الكهنة في كابلة صغيرة واستمع إليهم وصلّى معهم". "بعدها توجه البابا إلى "بيت سان غايتانو" المعروف أيضا ب"بيت المائة كاهن" حيث التقى الكهنة المسنين من أبرشية روما وعددهم حاليا واحد وعشرون كاهنًا، بعضهم يعانون من أمراض خطيرة وتعتني بهم ثلاث راهبات فضلًا عن أشخاص آخرين. وأوضح البيان الفاتيكاني أن مدير هذا البيت، الكاهن أنتونيو أنتونيلّي، كان كاهن رعية لسنوات طويلة وهو أيضا يعاني من مرض عضال. وقد شاء البابا فرنسيس، من خلال هذه الزيارة، أن يعرب لكل واحد من هؤلاء الكهنة عن عطفه المفعم بالعزاء، وعن امتنانه لأبرشية روما بأسرها". يُذكر بأن البابا قد قام يوم أمس بسادس مبادرة من هذا النوع خلال سنة يوبيل الرحمة، إذ زار في شهر يناير مأوى للعجزة، وفي فبراير جماعة تساعد المدمنين على المخدرات في كاستل غاندولفو، فضلًا عن مركز استضافة اللاجئين في كساتل نوفو دي بورتو، وفي أبريل زار البابا اللاجئين والمهاجرين في جزيرة لسبوس اليونانية، وفي مايو زار جماعة تستضيف أشخاصًا يعانون من إعاقات عقلية في شامبينو.