افتتح غبطة الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر، يوبيل الرحمة، وذلك خلال القداس الإلهي الذي ترأسه في كاتدرائية السيدة العذراء، في مدينة نصر، بمشاركة عدد من الأساقفة والكهنة والراهبات، و جموع من المؤمنين. وقال غبطة الأنبا اسحق في عظته إن "معنى كلمة يوبيل تعني الفرح، وفي الكتاب المقدس كان شعب الله يعيد كل ست سنوات، ويأخذ السنة السابعة راحة لهم ولأرضهم، لكي تنتج السنة المقبلة محصول أوفر"، وأكد "أن اليوبيل الحقيقي أتى بتجسد يسوع المسيح"، شارحاً احتفالات الكنيسة اليوبيلية عبر التاريخ. وأضاف "إن هذه السنة فرصة لنجدد حياتنا، وأن نعود للمسيح"، مشيراً إلى شعار اليوبيل وأهمية الرحمة في حياة كل مسيحي يسير على خطى الآب الرحيم. كما قسم غبطته الرحمة إلى نوعين؛ رحمة معنوية ورحمة جسدية، موضحاً أهمية الرحمة المعنوية وارتباطها بالرحمة الجسدية، بحيث أن الرحمة الجسدية ليست بالضرورة مادية لكنها عطاء كلي للذات من أجل الجميع. واختتم غبطته عظته متمنياً أن يكون اليوبيل فرصة للتأمل في الكتاب المقدس، لاسيما تلك النصوص التي تتحدث عن الرحمة والمحبة، معرباً عن أمنيته أن تكون سنة مسيرة وفرح على المستوى الشخصي، وعلى المستوى الأبرشي، طالباً الصلاة من أجل مصر، ليحل عليها الأمن والسلام، ولإنهاء العنف من العالم.