سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطاع الاتصالات يسابق الزمن.. البدء في تفعيل رخصة الجيل الرابع المحمول.. إنشاء مناطق تكنولوجية.. توطين صناعة الإلكترونيات.. تدشين أول مصنع للهواتف الذكية في مصر الأسبوع المقبل
ستة أشهر من العمل الشاق والمتواصل لجميع قطاعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استطاعت أن تحقق رؤية المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقضاء على حالة الركود التي عاني منها القطاع لفترة طويلة. وقد استشرف القاضى المستقبل عندما أعلن منذ أشهر عن طموحات وخطة وزارة الاتصالات وقدرة القطاع على أن يضع استراتيجية متطورة تستهدف تحقيق عائدات لخزانه الدولة تتخطي حاجز المليار دولار وهو ما يتماشي مع رؤية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنشاء مناطق تكنولوجية ببرج العرب وأسيوط و أخرى على الطريق بالعاشر من رمضان قادرة على جذب استثمارات جديدة وتوفير فرص عمل لشباب المحافظات. ثم جاء إطلاق رخص الجيل الرابع للمحمول ليضيف بعدا استثماريا جديدا ويفتح أفاقا جديدة للتنمية، علمًا بأن الجهاز سيمنح الفرصة أولا للشركات العاملة في السوق المصرية للحصول على رخص الجيل الرابع التي سيتم طرحها خلال الأسابيع القليلة القادمة، ووفقا للآليات والشروط التي سيعلن عنها الجهاز القومى للاتصالات. ومن المنتظر أن تنتعش الخزانة العامة للدولة بما يقارب المليار دولار أمريكي و10 مليارات جنيه مصري إذا ما وافقت شركات الاتصالات الأربعة على قرار جهاز تنظيم الاتصالات بدفع نصف رسوم تراخيص الجيل الرابع بالدولار الأمريكي، علما بأن قيمة الرسوم تقدر بما يزيد على 22 مليار جنيه. أكد مصدر مسئول بجهاز تنظيم الاتصالات أن قانون الاتصالات رقم 10 لسنة 2003 لا يمنع من تحصيل رسوم الرخص بالدولار أو أي عملة أجنبية أخرى. وأشار إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات قد أرسل صباح اليوم خطابات الشروط المالية والفنية والإدارية لرخص الجيل الرابع على أن تمنح شركات المحمول مهلة من 4 إلى 6 أسابيع للموافقة على الشروط النهائية، ليتم بعدها إجراءات الطرح في أول أغسطس القادم. وفى حالة عدم رغبة أي شركة من الشركات الأربع العاملة في السوق (أورنج مصر، فودافون مصر، اتصالات مصر، المصرية للاتصالات) في الحصول على رخصة الجيل الرابع فسيتم طرحها على الشركات الإقليمية والعالمية طبقًا لنصوص قانون المزايدات والمناقصات. وأوضح الوزير أن الهدف من طرح رخص الجيل الرابع هو توحيد الخدمات على مستوى الجمهورية بحيث يتاح للشركات تقديم خدمات اتصالات متكاملة سواء إنترنت ثابت أو محمول، أو خدمات التليفون الثابت والمحمول، بحيث يستطيع المواطن التعامل مع شركة واحدة للحصول على كل تلك الخدمات بهدف التيسير على المواطن. كانت الشركات الأربعة قد أكدت مرارا رغبتها في الحصول على ترددات الجيل الرابع، إضافة إلى جزء من ترددات الجيل الثالث المزمع طرحها خلال الفترة القليلة القادمة، وأيدت مواقفها بخطابات رسمية للجهاز القومى للاتصالات، خصوصا وأن جميع تلك الشركات أعلنت مرارا أنها مستعدة بنسبة 80 % لتشغيل خدمات الجيل الرابع فور إتاحتها. وتعكف الشركات الأربعة حاليا على التشاور مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات حول بعض الشروط التي سيتم وضعها ضمن شروط ترخيص الجيل الرابع. كما تواصل تلك الشركات مشاوراتها مع بعض شركائها من شركات تكنولوجيا المعلومات حول استعداداتها للجيل الرابع. وأشار المهندس ياسر القاضى إلى أن عدد التليفونات التي تعمل بالجيل الرابع في السوق المصرية لا يتعدى 3% موضحا أن إتاحة ترددات الجيل الرابع سيتيح الفرصة أمام الشركات لتصنيع هواتف تعمل بتكنولوجيا الجيل الرابع. من ناحية أخرى تمنح الأسبوع المقبل تراخيص أول مصنع للأجهزة الذكية في مصر بالشراكة بين شركة سيكو المصرية وشركة ميجان الصينية للبدء في تصنيع مجموعة من الأجهزة الإلكترونية الحديثة في مصر وعلى رأسها الهواتف الذكية، حيث تقرر أن يتم إنشاء المصنع الجديد على مساحة 3000 متر في المنطقة التكنولوجية الحديثة ببرج العرب. ذلك إلى جانب الانتهاء من تطوير 1600 سنترال في شهر سبتمبر المقبل و420 مكتب بريد بنهاية العام.