يقيم الأمير عباس حلمي الثالث اليوم الخميس إفطارا جماعيا لعدد من أفراد العائلة المالكة المتبقية في مصر ومسئولين من حي منشأة ناصر وعدد من قيادات وزارة الآثار التي تعاونت خلال الشهور الماضية لإبراز جمال "قبة أفندينا" وأكدت مصادر مقربة من الأمير عباس حلمى أنه تقليد متبع يقوم به الأمير كل عام في شهر رمضان لإعادة ذكريات العائلة المالكة في القبة الواقعة بصحراء المماليك والشهيرة ب"قرافة المماليك ". والتي تتميز بعمارة فريدة لا مثيل لها خاصة أن الأمير عباس حلمى ينفق عليها من ماله الخاص لسنوات طويلة لترميمها والاهتمام بها، ومحاولة إلقاء الضوء عليها كل فترة. وتضم قبة "أفندينا" عددا من مقابر الأسرة العلوية من بينها أضرحة والده الخديوي عباس حلمى الأول، والخديو عباس حلمى الثاني والأمير محمد على توفيق ابن الخديوى توفيق وأخو الخديوي عباس حلمى الثاني، وجميعها تعلوها تراكيب رخامية وخشبية ممتلئة بالزخارف الخشبية ومطعمة بالعاج الذي يعطيها بريقا جماليا خاصا. يذكر أن الأمير عباس حلمي محمد عبد المنعم، والذي يعد آخر سلالة الأسرة الملكية قد ولد في القاهرة عام 1941 جده الخديوي عباس حلمي الثاني، ووالده الأمير محمد عبد المنعم الذي تولى الوصاية على العرش لحين بلوغ الأمير أحمد فؤاد ابن الملك فاروق السن القانونية، ووالدته الأميرة نسل شاه عثمان أوغلو حفيدة آخر سلطان للدولة العثمانية.