تمكنت قوات الجيش والمقاومة في مديرية نهم شمال صنعاء من صد هجوم واسع لمليشيات الحوثيين وصالح على مواقعها في بران وبني بارق بالمديرية وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وأكدت مصادر المقاومة في نهم لموقع (مأرب برس) الإخباري اليوم /الخميس/ أن القوات تقدمت إلى مواقع جديدة باتجاه جبل الحول على مشارف مديرية بني حشيش جنوب نهم. وأوضحت المصادر أن الميليشيات حاولت التقدم صوب بني بارق وبران تحت غطاء نيران كثيفة أطلقتها على مواقع الجيش إلا أنها فشلت في تحقيق هدفها وأجبرتها القوات على الفرار وتقدمت القوات إلى الجبل بعد هروب عناصر المليشيات، مشيرة إلى أن الميليشيات تلقت دعما وتعزيزات عسكرية جديدة من عمران وصنعاء بينها آليات عسكرية ثقيلة وقاذفات صواريخ كما توجهت تعزيزات إلى صعدة من بينها منصة صواريخ بالستية. وذكرت أنها رصدت نحو 23 خرقا في ليلة واحدة في جبهات نهم فقط، تمثلت في قصف بالأسلحة الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا والأسلحة المتوسطة وقذائف الهاون إلى جانب استقدام تعزيزات واستحداث مواقع ومتارس وحفر خنادق خاصة في محيط جبل الصافح. وأضافت مصادر المقاومة أن المليشيات استمرت في هجماتها على مواقع الجيش والمقاومة في جبهات هيلان والمشجح وصرواح بمأرب المجاورة لنهم وقامت بقصف هذه المواقع وهاجمتها مرات عديدة بدون أن تحقق أي نتائج، لافتة إلى أن لجان الرصد التابعة للجيش اليمني رصدت ما يقرب من 12 هجوما شنته الميليشيات على مواقعها في مأرب. وأكد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة ومقرها مأرب أن الميليشيات أصبحت عاجزة تماما عن تحقيق أي تقدم أو انتصار على أرض المعركة منذ أشهر وفشلت في جميع محاولات اختراق صفوف الجيش والمقاومة على مختلف الجبهات مما يدل على أن قوات الشرعية تمتلك القدرة على مواجهات تلك الميليشيات وتطردها من بقية المدن والمناطق التي تسيطر عليها. وأضاف أن الميليشيات كانت تقصف معسكر كوفل وجبل الأشقري بصواريخ الكاتيوشا ودفعت بتعزيزات إلى محيط الأشقري، الأمر الذي دفع الجيش والمقاومة إلى قصف تلك التعزيزات بالصواريخ وإحباط محاولة انتشارها والتمركز في مناطق جديدة.