أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنه إذا كان أي شخص يرغب بصدق في أن يساعد سوريا، وأن يساعد في وقف العنف يمكنه القيام بشيء واحد وهو الذهاب إلى تركيا وقطر والسعودية، وأن يقول لهم توقّفوا عن تمويل الإرهابيين في سوريا، مؤكدًا أن القاعدة وأيديولوجيتها تشكل تهديدًا وخطرًا ليس فقط على سوريا، بل على المنطقة بأسرها. وقال “,”الأسد“,” في مقابلة مع صحيفة “,”صنداي تايمز“,” البريطانية نقلتها وكالة الأنباء السورية اليوم: إن حزب الله وإيرانوروسيا، يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب.. دور روسيا بنّاء جدًا، ودور إيران داعم جدًا، ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان، وليس الدفاع عن سوريا“,”. وتابع: “,”لدينا جيش وطني وقوات شرطة قوية، ولسنا بحاجة إلى مقاتلين أجانب يدافعون عن بلدنا، والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح حول دور البلدان الأخرى التي تدعم الإرهاب في سوريا بشكل مباشر أو غير مباشر، عسكريًا أو سياسيًا“,”. وأردف: “,”الموقف الروسي واضح جدًا فيما يتعلق بالأسلحة، إنهم يزودون سوريا بأسلحة دفاعية وبشكل يتوافق مع القانون الدولي، حزب الله، وإيران، وروسيا، يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب“,”. وأضاف “,”الأسد“,”: “,”لقد قلت مرارًا إن سوريا هي بمثابة خط تماس(جغرافيًا، وسياسيًا، واجتماعيًا، وأيديولوجيًا)، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في سائر أنحاء الشرق الأوسط“,”. وأوضح “,”أننا في سوريا، اتخذنا قرارين: القرار الأول إطلاق الحوار، والقرار الثاني محاربة الإرهاب، مضيفًا أن ثمة حربًا إعلامية على سوريا تمنع إيصال الحقيقة إلى العالم الخارجي“,”، مؤكدًا: “,”مستعدون للتفاوض مع أي شخص، بما في ذلك المقاتلون الذين يسلّمون سلاحهم ولن نتعامل مع الإرهابيين المصممين على الاستمرار في حمل السلاح وإرهاب الناس وقتل المدنيين ومهاجمة الأماكن العامة والمؤسسات الخاصة وتدمير البلاد“,”. ولفت “,”الأسد“,” إلى أن الحوار يتعلق بكل سوري، ويدور حول جميع أوجه الحياة في سوريا، ولا يمكن تحديد مستقبل سوريا ببساطة بمن يقودها، بل بطموحات وتطلعات جميع أفراد شعبها. واستطرد: فيما يخص مبادرة الحوار قلت إن هذه الخطة موجهة للمهتمين بالحوار، لأننا لا نستطيع وضع خطة تستند إلى الحوار مع جهات لا تؤمن به.. ثانيًا، هذا الحوار المفتوح ينبغي أن يكون بين جميع السوريين وعلى كل المستويات، لأنه يدور حول مستقبل سوريا، الجانب الآخر للحوار هو أنه يُفتح الباب للمسلحين لتسليم أسلحتهم، وقد أصدرنا أكثر من عفو لتسهيل هذا الأمر، هذه هي الطريقة الوحيدة لإجراء الحوار مع تلك المجموعات“,”. وأضاف “,”الأسد“,” في سياق رده على سؤال حول بريطانيا وسياستها تجاه بلاده: “,”الحكومة البريطانية تستمر في دفع الاتحاد الأوروبي لرفع حظر توريد السلاح المفروض على سوريا، وذلك للشروع بتزويد المجموعات المسلحة بأسلحة ثقيلة“,”. وتابع: “,”ويمضون أبعد من ذلك عندما يقولون إنهم سيرسلون مساعدات عسكرية يصفونها بغير المميتة، إن المساعدات الاستخبارية، وأجهزة الاتصالات والمساعدات المالية المقدمة مميتة جدًا، وخير مثال على ذلك أحداث 11 سبتمبر التي لم تُرتكب بأدوات مميتة، إن تطبيقات التكنولوجيا غير المميتة والمساعدات المالية هي التي تسببت بتلك الفظاعات“,”. وواصل: “,”إن الحكومة البريطانية تريد إرسال مساعدات عسكرية إلى المجموعات المعتدلة في سوريا، وهي تعرف تمام المعرفة إنه لا وجود للمجموعات المعتدلة في سوريا. جميعنا نعلم أن المجموعات التي نحاربها الآن هي القاعدة أو جبهة النصرة، ومجموعات أخرى تتبنى أيديولوجيا متطرفة، هذا ما يمكن وصفه بأنه يتجاوز حدود النفاق“,”. وزاد “,”الأسد“,”: “,”أعتقد أنهم يعملون ضدّنا وفي الوقت ذاته ضد مصالح المملكة المتحدة نفسها، هذه الحكومة تتصرف بطريقة ساذجة ومشوَّشة وغير واقعية“,”. وشدد على أن السوريين وحدهم هم الذين يمكن أن يقولوا للرئيس ابق أو ارحل، ولا أحد غيرهم. وأشار إلى أن ما ينبغي للعالم أن يقلق بشأنه هو وصول المواد الكيميائية إلى الإرهابيين.