أكد الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أن الحوار يتعلق بكل سوري ويدور حول جميع أوجه الحياة فيها، وأنه لا يمكن تحديد مستقبل سورية ببساطة بمن يقودها، بل بطموحات وتطلعات جميع أفراد شعبها. وأضاف الرئيس بشار، أنه يجب أن ينظر إلى الحوار في ضوء حقيقة ما إذا كانت المعارضة الداخلية والخارجية تمثل الشعب السوري ومصالحه، أم تمثل مصالح حكومات أجنبية؟.
وأوضح الرئيس الأسد أنه إذا كان أي شخص يرغب بصدق أن يساعد سوريا، وأن يساعد في وقف العنف يمكنه القيام بشيء واحد وهو الذهاب إلى تركيا وقطر والسعودية، وأن يقول لهم توقّفوا عن تمويل الإرهابيين في سوريا، مؤكدًا أن القاعدة وأيديولوجيتها تشكل تهديدًا وخطرًا ليس فقط على سوريا بل على المنطقة بأسرها.
وأكد الرئيس الأسد، أنه إذا أرادت الأطراف الخارجية فعلا المساعدة، ينبغي أن تضغط على تركيا وقطر والسعودية؛ للتوقف عن تزويد أولئك الإرهابيين بالمال والسلاح، وبالنتيجة فإننا كأية دولة ذات سيادة، لن نتفاوض مع الإرهابيين.
وأوضح الرئيس الأسد أننا في سوريا، اتخذنا قرارين؛ القرار الأول إطلاق الحوار، والقرار الثاني محاربة الإرهاب، مضيفًا أن ثمة حربًا إعلامية على سوريا تمنع إيصال الحقيقة إلى العالم الخارجي.
وقال الرئيس الأسد: "إن حزب الله، وإيرانوروسيا يدعمون الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، دور روسيا بنّاء جدًا، ودور إيران داعم جدًا، ودور حزب الله هو الدفاع عن لبنان وليس الدفاع عن سوريا ونحن بلد عدد سكانه 23 مليون نسمة ولدينا جيش وطني وقوات شرطة قوية، ولسنا بحاجة إلى مقاتلين أجانب يدافعون عن بلدنا، والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح هو حول دور البلدان الأخرى؛ قطر، وتركيا، والسعودية، وفرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، التي تدعم الإرهاب في سوريا بشكل مباشر أو غير مباشر، عسكريًا أو سياسيًا".
وأضاف الرئيس الأسد: لقد قلت مرارًا إن سوريا هي بمثابة خط تماس جغرافي وسياسي واجتماعي، وأيديولوجي، ولذلك فإن اللعب بهذا الخط سيكون له تداعيات خطيرة في سائر أنحاء الشرق الأوسط.