سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل الذكرى الثالثة ل"30 يونيو".. "الإخوان" تشتعل.. "الشباب" تبدء التصويت على الانتخابات الداخلية في 10 محافظات.. باحث إسلامي: "فتيان الجماعة" ورقة تؤرق العواجيز
أيام قليلة، وتهل علينا الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، والتي تحمل كثيرًا من الألم لجماعة الإخوان الإرهابية، كونها السبب الرئيسي وراء الإطاحة بهم من على سلطة الحكم في الدول العربية، ومن ثم القضاء على حلم الإمبراطورية التي كانت تحلم بها الجماعة، فهذه الذكرى من المحتمل أنها ستكون مصدر ألم جديد، من خلال مزيد من الانشقاقات التي قد تضرب التنظيم، بعد تعنت طرفي الصراع للوصول إلى حلول وسط، وبحسب عدد من المحللين السياسيين فإن هذه الذكري ستنتهي بانقسام الجماعة نصفين. وتحقيقًا لحالة الانقسام الداخلي للجماعة، كشفت مصادر ل«البوابة نيوز»، عن بدء إجراء الانتخابات الداخلية لجماعة الإخوان الإرهابية، في 10 محافظات على مستوى الجمهورية، الجمعة الماضية، أبرزها الغربية، والإسكندرية، والقاهرة، لافتة إلى أن الانتخابات ستنتهي كاملة خلال العشر أيام القادمة، وبعدها يتم تسلم القيادات الجديدة لأمور الجماعة. وقالت المصادر: إن جبهة الشباب بقيادة محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد، تحاول وضع القيادات التاريخية بزعامة محمود عزت القائم بأعمال المرشد، أمام الأمر الواقع بعد تعنتها ومحاولة السيطرة على الجماعة ورفض أي مبادرة من شأنها حل الأزمة الداخلية للجماعة، موضحة أن الانتخابات سينتج عنها لجنة باسم إدارة الأزمة، بديلة لمكتب الإرشاد، وذلك بعد ابتعاد أعضاء المكتب، ما بين مسجون على ذمة قضايا، وهروب البعض الآخر خارج البلاد. وأوضحت المصادر، أن الاقتراع سري للغاية، بحيث يتواصل كل فرد من الجماعة، مع قيادات الأسر لتسليمه ورقة اقتراعه السرية، ومن ثم يتم تسليم كل أسرة للمكاتب الإدارية لكل محافظة، وبعدها يتم فرز الأصوات، وبدوره سيقوم محمد منتصر المتحدث الإعلامي، بإعلان النتيجة النهائية. وأشار إلى أن جبهة الشباب قامت بتدشين لائحة جديدة للجماعة، بغرض إجراء انتخابات داخلية شاملة، بجميع المحافظات، تبدأ باللجنة العليا لإدارة شئون الجماعة، وبعد ذلك يتم إجراء انتخابات على المكاتب الإدارية للجماعة في المحافظات. وفي تعليقه قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن جبهة الشباب بقيادة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، تستقوى بشباب الجماعة وتحاول فرض أمر واقع في شهر يونيو قبل الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، وبالفعل تبدو ورقة مؤرقة جدًا للقيادات التاريخية بقيادة محمود عزت. وأضاف النجار، في تصريح خاص ل«البوابة نيوز»، أن من المنتظر أن يتعامل معها محمود عزت بالإنكار والتقليل من شأنها واعتبارها غير شرعية، بل حتى من الممكن التحريض عليها واعتبارها جبهة منشقة تتبنى العنف، أما الشباب فيراهنون على الاستعداد ل 30 يونيو. وأوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن "الشباب" تزعم أن الجماعة تحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق والاجتماع حول قيادة قوية وموحدة تدير الحراك الميداني، وهذا يفسر الفيديو الذي بثه «عزت»، والذي أكد من خلاله أنه موجود في مصر ويدير شئون التنظيم من الداخل حتى لا يترك غيابه فراغًا يبرر للشباب الالتفاف حول قيادتهم البديلة. فيما اتفق معه قال طارق أبو السعد، القيادي الإخواني المنشق، إن الانتخابات الداخلية للجماعة، هي محاولة من جبهة الشباب، لوضع القيادات التاريخية أمام الأمر الواقع، حتى لا يتم الاعتراض من قبلها مرة أخرى، بالإضافة للحصول على شرعية كاملة من خلال إجراء انتخابات، وتعديل اللائحة الداخلية، والإطاحة بالعواجيز من جميع المناصب داخل الجماعة. وأضاف أبو السعد، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الانتخابات تمت بعد مرحلة من التأكيدات على أن القيادات التاريخية، لن تأتي مرة أخرى على رأس الجماعة، مشيرة إلى أن توسيع دائرة الأصوات داخل الجماعة، بعد تعديل اللائحة المنظمة للجماعة، أرعب العواجيز وأكد لهم على أنهم لن يكون لهم أي مقعد داخل اللجنة الجديدة، وهذا ما زادهم رفضًا لأي مبادرة تدعو للانتخابات الداخلية. وعن مواجهة القيادات التاريخية لهذه الانتخابات، قال أبو السعد، إن العواجيز سيواجهون الانتخابات الداخلية بقرارات فصل عدد كبير من القيادات الموجودة داخل الجماعة والتي تدعم الانتخابات، إضافة إلى تجنيد عدد آخر من بالمال والمناصب، وإصدار عدد من البيانات التي تنفي إجراء أي انتخابات داخلية.