"البوابة" تحاور أمين الصندوق الاجتماعي للتنمية داخل مطبخها: أنا أم رخمة .. وطباخة شاطرة في رمضان بس.. مبعرفش أتابع كل المسلسلات وبستنى برنامج رامز جلال.. وبشجع الأهلي ومش متعصبة ضد الزمالك

فضلت سها سليمان العمل فى البنوك بعد تخرجها فى كلية التجارة، عام 1995، رغم تعيينها معيدة بالكلية، وبدأت عملها كمسئولة فى إدارة المراسلات البنكية فى البنك المصرى الأمريكى، ثم انتقلت إلى درجة نائب رئيس فى الائتمان لمدة 11 عاما، واستمرت معهم لعامين إضافيين بعد بيع البنك ل«كريدى أجريكول»، وتركته وانتقلت إلى بنك «عودة» عام 2008 واختارت العمل فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتعتبر سها تلك الخطوة بالمخاطرة، لتركها المشروعات الكبرى من أجل الصغيرة والمتوسطة، حتى إن زملاءها وصفوها ب«المجنونة»، ولكنها ترى أنها كانت نقلة مهمة فى حياتها العملية، وأنشأت أول إدارة للمشروعات الصغيرة، ثم انتقلت إلى البنك الأهلى المصري، وحققت نجاحًا برفعها قيمة تمويل المشروعات الصغيرة بالبنك من 3 مليارات جنيه إلى 13 مليار جنيه فى أربع سنوات، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة بتولى منصب أمين عام الصندوق الاجتماعى للتنمية.
«البوابة» قررت اختبار نجاح الأمين العام للصندوق الاجتماعى للتنمية فى المطبخ والمنزل، بعيدًا عن نجاحها فى مجال البنوك والاقتصاد، وبمناسبة شهر رمضان، سألنا سها عن ماذا يمثل لها الشهر الفضيل، وتقول: «رمضان بالنسبة لى مطبخ وعيلة وأبنائى هانيا وأحمد وماما، لأنى مش بشوفهم طول السنة بانتظام غير فى رمضان بس، ومن كتر ما أنا مشغولة عنهم خايفة بنتى تكون داخلة على جواز وأنا مش واخدة بالى، لذلك أن بفضل أقضى رمضان مع أبنائى «هانيا فى ثانوية عامة، وأحمد فى ثانية إعدادى».
■ وبتعملى إيه مع العيلة؟
- بجتمع معاهم فى رمضان كأى بيت مصرى على الفطار مع بعض، وفى السحور دايما بنقضيه فى الخيم الرمضانية خارج البيت، لكن السنة دى الأمر مختلف قليلا بالنسبة للسحور لأن ابنتى الكبيرة فى ثانوية عامة وامتحاناتها فى رمضان، لكن الفطار أساسى لازم يكون فى البيت، وأنا طباخة شاطرة جدا فى البيت وبطبخ بنفسى كل حاجة.
■ إيه أكثر أنواع الأكل اللى بتعمليها فى المطبخ؟
- أنا شاطرة جدا فى المكرونة بالبشاميل والمحاشى بأنواعها، الحمام المحشى والملوخية والأرز المعمر، ميغركوش الشعر الأصفر أنا بدخل المطبخ بربط الإيشارب على راسى وبدي، بس للأسف وزنى بيزيد علشان بحب الأكل، ولأنى بحب الكنافة بالمانجو جدا، والبلح باللبن.
■ وإيه هى أنواع الأكل إللى مش بتعمليها؟
- الحاجة الوحيدة اللى قررت ماعملهاش الحلويات، وده مش علشان مبعرفش أعملها، لكن أنا بحب الحلويات جدا ولو اتعلمتها «هدب» فى حلويات لغاية ما أبقى 100 كيلو.
■ إزاى توازنى بين مسئولياتك فى رمضان والبيت والمطبخ وأبنائك؟
- يومى فى رمضان يوم عادى جدا كأى امرأة عاملة، ببدأ بيوم شغل لكن عمرى ما بروح الشغل فى ميعادى فى رمضان، دايما بتأخر من ساعة لساعتين، وببدأ أجهز الفطار من بالليل نصف تجهيز، وبعد ما أرجع من الشغل أدخل فورا على المطبخ أبدأ فى تسخين الفطار وأجهز السلطات، وولادى بيقولوا لى ده الشهر الوحيد اللى بتطبخى فيه، ومقدرش أهرب منهم، وأحيانا بعمل فطار يومين مع بعض علشان يوم أسهر ويوم أنام.
■ وباقي السنة بتعملي إيه؟
- لا أنا غير رمضان ماليش فى المطبخ، لأنى برجع البيت الساعة 12 بليل، لو طبخت البيت كله يجوع كده، وفى رمضان بكون بيتوتية جدا، و لازم أكون فى البيت بدري، وولادى مش متعودين أبدأ يشوفونى مع الشمس، لكن غير رمضان والدتى ربنا يخليهالى بتساعدنى وهى اللى بتطبخ.
■ بعد الفطار بتكملى شغلك ولا بتفضلى فى البيت؟
- لا بفضل أكون فى البيت مع أسرتى و بنتجمع كلنا أمام التليفزيون نتابع المسلسلات، وبعمل زى كل المصريين أمسك الريموت كنترول وأبدأ أقلب فى القنوات، وأسأل أصحابى إيه أحلى مسلسل السنة دي، وبالكثير أركز مع مسلسل أو مسلسلين، وممكن أكملهم وممكن لا على حسب، لأن مستحيل أقدر أتابع كل المسلسلات، ومن البرامج الترفيهية بحب رامز جلال.
■ مين هو أكثر ممثل بتستنى أعماله؟
- لا يستوقفنى الفنانون، و ما يجذبنى للمسلسل القصة والدراما، لكن بميل أكثر للمسلسلات الكوميدية والبسيطة.
■ وفى السحور بتحبى إيه؟
- السحور عادى جدا بيكون خفيف جدا، فول وزبادى وخيار، وأفضل سهرانة لغاية الشروق أصلى من الفجر للشروق، وبعد كده يوم عمل وهكذا.
■ وبتصلى التراويح؟
- مش بصلى التراويح لكن بصلى قيام الليل آخر عشرة أيام، وبقول لكل أصحابى محدش يكلمنى فى العشرة الأواخر خالص، سبونى مع ربنا.
■ وبتعملى كحك فى العيد؟
- لا خالص مش بعمل كحك مع إنى بحب جدا بسكويت النشادر، وأنا بخاف من الحلويات لأنى «بدب» فيها، وبقضى العيد كله مع أولادى فى الساحل الشمالي، وبعمل أى أنشطة مع أولادى وغالبا بيكونوا مع أصحابهم رايحين جايين، وأنا بشتغل لهم سواق فترة طويلة جدا وبقضيها مرمطة بين القرى السياحية، وبحاول أكون متواجدة معاهم، وأنا بأجر مرة مارينا مرة مراسي، ومافيش مكان محدد ومعنديش شاليه هناك.
■ وفى الرياضة.. بتحبى أى لعبة وبتشجعى أى فريق؟
- مشجعة جيدة جدا للكرة وبشجع فريق الأهلي، لكن مش متعصبة ضد الزمالك، وقلبى بيرفرف لما المنتخب المصرى بيلعب، بتشد جدا وأنا بتفرج عليه، وبتابع الكرة الأوروبية وبشجع فريق برشلونة وريال مدريد، وابنى أحمد بيعشق الكرة فدايما نقعد مع بعض نشجع فرق برشلونة ومانشستر وريال مدريد.
■ ونفسك «هانيا» تدخل كلية إيه؟
- بالنسبة لهانيا فأنا مش هأجبرها أبدا على الكلية التى ستلتحق بها، لكن هى ميولها إدارة وتسويق، وعندها الموهبة فى كيفية إدارة مشروع، وبالفعل هى عملت ده فى المدرسة لكن أنا دورى أضعها على أول الطريق وأوجهها فقط، والحمد لله إنى قدرت أدخلهم مدارس دولية لأنها فرقت معاهم فى ريادة الأعمال، فمثلا فى إعدادى كانت بتعمل دراسة جدوى لمشروع متكامل، واتفاجئت لأن ده إحنا كنا بنعمله فى الجامعة.
■ بتساعدى أبنائك فى المذاكرة؟ وبتابعى دروسهم؟
- طبعًا وخاصة مادة المحاسبة بذاكرها معاها بالإكراه، ولو قصرت معاها بتهددنى وتقولى «هتقولى لى إنتى فى الصندوق عندك سفر واجتماعات، والمحاسبة إنتى إللى هتذكريها معايا متحاوليش»، وطبعا بذاكر معاها.
■ علاقتك كأم مع أولادك طبيعتها إيه؟
- أنا أم رخمة جدا، بنتى طلعت معايا فى لقاء تليفزيونى فضحتنى وقالت مامى مش بتضربنا لكن ممكن تخاصمنا شوية وقت كده كتير، يعنى أنا مش بوافق على كل حاجة، ومش كل طلباتها مجابة، يعنى عايزة تخرج فتخرج أو عايزة حاجة فلازم تجيبها، فى حاجات أنا برفضها ولو رفضت طلب لا يمكن أبدا تحت أى ضغط أوافق عليه تانى، العقاب مش بيروح بالأسف، ممكن أتكلم معاها وأنسى لكن مش هنفذ اللى هى طلبته.
■ وهى بتخاف منك؟
- لا خالص أنا مع «هانيا» أصحاب جدا، ومع أصحابها كمان أعرفهم كلهم ولما يعرفوا إنى فى البيت ألاقى الشلة كلها تيجى عندي، لكن العقاب لازم علشان تتعود إن الحياة مش سهلة، أما أحمد ابنى فهو مع الفضاء لوحده كده فى كوكب تاني، دماغ كده لوحدها.
■ وماذا عن عائلتك ومسقط رأسك؟
- والدتى من المنصورة ووالدى من الإسكندرية، لكن أنا اتولدت فى القاهرة وعندى شقيقين أصغر منى، ونهى أصغر بأربع سنوات وإسماعيل أصغر ب11 سنة، لكن الآن عايشة بمدينة 6 أكتوبر مع أولادى.
■ هل لديك أصدقاء مقربون؟
- والدتى هى صديقتى الأولى والأخيرة وهى النافذة بتاعتى، بتابعنى فى كل حياتى وهى اللى بتنصحنى وتقومنى عندما أخطئ وتشجعنى فى النجاح، وبتفضل تتابع لى الأخبار أول بأول ولما أرجع تقولى نشرة الأخبار كلها، لكن فى الحياة ليا أصدقاء كتير.
■ إيه اللى ممكن سها سليمان تبكى منه؟ وإيه اللى يفرحها؟
- دموعى قريبة جدا منى ببكى لما حد يتعرض للظلم، وميقدرش ياخد حقة، ولما بسمع حد من الشباب عايز يهاجر ويسيب البلد، لأنه مش واخد فرصته مثلا، وبعيط بحرقة من مشهد فى فيلم حزين، وأكثر المشاهد اللى ببكى فيها من فيلم «مافيا» لأحمد السقا لما بيشوف والده وبيحضنه، وبقول للشباب اللى عايز يهاجر اوعى تفكر لو مانجحتش هنا ممكن تنجح فى الخارج، وأنا رفضت 100 فرصة للعمل بالخارج ورفضتها وفضلت إنى أكبر فى بلدى وأشتغل وأبنى نفسى بنفسي، النجاح فى بلدك ولبلدك وأوعى تفكر أن السفر نجاح.