احتفل المئات من أهالي مدينة إسنا جنوبالأقصر، بقدوم شهر رمضان المبارك من خلال تنظيم "دورة رمضان"، بحضور محمد سيد سليمان رئيس مركز ومدينة إسنا وعدد من القيادات التنفيذية بالمجلس وسط إجراءات أمنية مشددة. وأقيمت الدورة وسط كرنفال شعبي كبير وبمشاركة مراكز الشباب والنجارين والجزارين وأصحاب الفاكهة والطرق الصوفية والإسعاف والحماية المدنية والمرور وصدحت مكبرات الصوت بالأناشيد الدينية والمدائح النبوية وأغاني شهر رمضان الكريم خلال الموكب، الذي جاب مختلف شوارع مدينة إسنا لأكثر من 4 ساعات. وانطلقت "دورة رمضان" من أمام ميدان الصحة مرورًا بمركز الشرطة، ثم شارع أحمد عرابي، مرورًا بمنطقة السيدة زينب، ومنطقة الخضري، وميدان بينتو وطريق المحكمة، ودويح، والمكسر، وشارع البحر وأمام ديوان عام الوحدة المحلية لتعود مجددًا لمنطقة مركز شرطة إسنا، واحتفل المواطنون من خلال المكبرات الصوتية، والأغاني المتنوعة والخيول وسط أمن وأمان دون حدوث أي أعمال شغب أو خرق للقانون. وقال أشرف مسلم البهي نقيب بازارات إسنا، إن دورة المولد تعد من أبرز مراسم الاحتفال بقدوم شهر رمضان في مدينة إسنا والتي تنفرد بها عن المناطق المجاورة لها، وتتكون الدورة من مجموعة مواكب من السيارات والجمّال والخيل، إضافة إلى حشود المواطنين التي تتبع الدورة خلال انتقالها بين مناطق المدينة المختلفة. وأشار البهي، إلى أن الدورة فعليًا منقطعة منذ عام 2006 أي منذ 11 عامًا حيث كانت حتى عام 2011 تخرج بأعداد قليلة للغاية ولكن السنوات الخمس الماضية من عام 2011 حتى عام 2015 انقطعت تمامًا، وشهدت غياب دورة رمضان بسبب دواعي أمنية وحالة الانفلات الأمني الذي عانتها البلاد في إعقاب ثورة 25 يناير والركود السياحي الذي تمر به المحافظة مشيرًا إلى أن عودة الأمن مكنت أهالي إسنا من إقناع مسئولي المدينة بالموافقة على إقامة الدورة مجددًا. وقال عبد المنعم عبد العظيم، مدير مركز تراث الصعيد بالأقصر، إن "الدورة" احتفال شعبي منذ العصر الفاطمي وكانت تضم شيوخ المهن، ويقومون باحتفالات دينية مشيرا إلى أن "الدورة كانت تبدأ قبل ظهور الرؤية، وكانت تضم فرق "الشرطة، والكشافة، والخفراء، والخيالة، والجمال المزينة، لكن الآن أصبحت تبدأ بعد ظهور هلال رمضان.