أكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية أن تصاعد الاقتتال والعنف في سوريا يهدد بخسارة فرصة تلقيح وإنقاذ حياة أكثر من مليون طفل هناك. وأشارت المنظمتان، في بيان مشترك، أنه بسبب الارتفاع الكبير في الهجمات على الطواقم والمرافق الصحية في إدلب، توقفت حملة التلقيح في المدينة، مؤقتًا خوفا على سلامة الطواقم الصحية والسكان المحليين. وذكرت اليونيسيف والصحة العالمية، أنه في 31 مايو، الماضي تعرض مركز للإسعاف والطوارئ في إدلب، تدعمه منظمة الصحة العالمية وشركاء من الأممالمتحدة، إلى هجوم، تدمرت على إثره سيارتين إسعاف وتم نقل اثنين من العاملين إلى المستشفى الوطني المجاور. وأضاف البيان أنه خلال يوم واحد فقط، وردت تقارير عن مقتل 50 مدنيا منهم عدة أطفال، وإصابة 250 شخصا آخرين بجراح، وأوضحا أنهما تلقيا تقارير مشابهة من مناطق أخرى في سوريا، مما يهدد تنفيذ حملة التلقيح. وناشدت منظمة الصحة العالمية واليونيسف جميع أطراف النزاع لوضع حد للعنف المنتشر في سوريا لتتمكن الطواقم الصحية من متابعة حملة التلقيح بأمان، ولفتت إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا في عدد ووتيرة الهجمات على المرافق الصحية. أن هذه الاعتداءات هي انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي". وشددت المنظمتان على أنه يجب حماية الطواقم الصحية والمرضى والمرافق الصحية، ويجب ضمان حصول المدنيين على الامكانية الكاملة للوصول للخدمات الصحية التي يحتاجونها بشكل ملح.