افتتح رئيس البرلمان الألبانى إلير ميتا اليوم اجتماعات الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لتحالف وكالات أنباء البحرالمتوسط (أمان)، التي تستضيفها العاصمة الالبانية تيرانا خلال الفترة من 31 مايو حتى الثانى من يونيو القادم بمشاركة رؤساء ومديرى 19 وكالة عربية وأوروبية. وأكد رئيس برلمان ألبانيا - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات (أمان) - الارتباط الوثيق بين الإعلام والقضايا الاقتصادية والسياسية، مشيرا إلى أن الاجتماعات تعقد في ظل تطورات هامة ومتلاحقة تشهدها دول منطقة البحر المتوسط. وأضاف ميتا أنه ينبغى مواجهة التحديات التي تجابه صناعة السياحة في منطقة البحر المتوسط، لافتا إلى أنه توجد فرص مواتية للنمو والتنمية الاقتصادية والدعم السياحى في منطقة البحر المتوسط. وأوضح أن دول منطقة البحر المتوسط تمتلك مقومات الجذب السياحي كالطبيعة الخلابة والثقافات المتنوعة والتراث، داعيا وكالات أنباء دول البحر المتوسط إلى المساهمة بفاعلية في تعزيز صناعة السياحة في المنطقة. وقال: إن تعزيز التعاون في كل المجالات وخاصة السياحة بين دول منطقة البحر المتوسط سوف يعود بالنفع على كل شعوب المنطقة، لافتا إلى أن وسائل الإعلام ينبغى أن تلعب دورا محوريا في تعزيز التفاهم والحوار بين شعوب دول المنطقة من خلال تسليط الأضواء بموضوعية وحيادية على التطورات التي تشهدها تلك الدول. وأضاف أن السياحة تسهم - أيضا - في دعم العلاقات والتفاهم المشترك بين شعوب دول المنطقة، داعيا دول المنطقة إلى إقرار كل الإجراءات اللازمة لحماية البيئة ودعم السياحة على المدى الطويل. وأبدى رئيس البرلمان الألبانى أمله في أن تسهم اجتماعات الجمعية العامة لوكالات أنباء البحر المتوسط في تعزيز التعاون الإعلامي والسياحى بين دول المنطقة. من جانبه قال المدير العام لوكالة الأنباء الألبانية جيزيم بودجوريكا إن استضافة تيرانا لاجتماعات الجمعية العامة لتحالف (أمان)، والتي تأتي بعد يوم واحد من استضافتها لاجتماعات البرلمانات الوطنية لنحو 28 دولة حليفة تؤكد أن ألبانيا باتت تلعب دورا اقتصاديا وإعلاميا وسياحيا وسياسيا على المستوى العالمى. وأشار إلى أن انعقاد اجتماعات تحالف (أمان) في تيرانا يجسد تنامى أهمية ألبانيا إعلاميا، مشيدا باستضافة وكالة أنباء الشرق الأوسط لاجتماعات الجمعية الرابعة والعشرين لتحالف (أمان) بشرم الشيخ في أكتوبر الماضي. ولفت إلى أن وفود الدول المشاركة في الاجتماعات سوف تتحقق بنفسها من الأمان الذي تحظى به تيرانا والمدن الألبانية الاخرى، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين دول البحر المتوسط لدعم السياحة والاستفادة من الفرص المتاحة في كل المجالات من خلال دعم تدفق المعلومات وبث القصص الإخبارية بشكل موضوعى عن الاحداث السياسية التي تقع بدول المنطقة وايجاد قوة دافعة وفعالة لتبادل المعلومات. وأشار إلى أن وكالة الأنباء الألبانية أمدت - خلال الأشهر الماضية - شركاءها من الوكالات الأعضاء بتحالف أمان برسائل اخبارية أسبوعية تتضمن التطورات السياسية والثقافية علاوة على تحقيقات مصورة حول تاريخ وعادات ألبانيا. وأوضح أن الوكالات الأعضاء بتحالف (أمان) يمكنها تعزيز عمليات تدفق المعلومات بفاعلية، معربا عن اعتقاده بأن توسيع مجالات الاتصال بين وكالات دول منطقة البحر المتوسط يشكل شاغلا هاما يقع في نطاق اهتمام كل الوكالات في ضوء المنافسة الدولية في مجال الإعلام والتي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم في ضوء التطور التكنولوجى. وقال إن الوكالات الرسمية أو الخاصة بدول البحر المتوسط سوف تستفيد كثيرا حال إقرار رؤية خلاقة لتحديد وتكثيف مجالات التعاون بين تلك الوكالات وخاصة تبادل الاخبار. وأشار إلى أن موضوع اجتماعات الجمعية العامة لتحالف (أمان) يتمثل في "الإعلام والسياحة"، لافتا إلى أن السياحة تشكل عصب اقتصاديات غالبية دول منطقة البحر المتوسط. وقال إن منطقة البحر المتوسط تشكل وجهة سياحية مواتية لكافة الأوروبيين، داعيا وسائل الإعلام إلى التركيز على المقومات السياحية كالمناظر الطبيعية والثقافات والعادات والاثار والمواقع التاريخية. من جانبه، قال طارق عبد الغفار مدير التحرير بوكالة أنباء الشرق الأوسط - الذي ترأس الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الجمعية العامة لتحالف (أمان) - إن الإعلام يمكن أن يلعب دورا هاما في تعزيز التفاهم المشترك والسياحة بدول منطقة البحر المتوسط من خلال التغطيات الموضوعية للقضايا السياسية والأمنية. وأضاف أن وكالة أنباء الشرق الأوسط، التي ترأست الدورة الرابعة والعشرين لتحالف وكالات أنباء البحر المتوسط في شرم الشيخ خلال الفترة من 11 حتى 14 أكتوبر الماضى بذلت قصارى جهدها لدعم التعاون الإعلامي بين تلك الوكالات وتعزيز المهنية والحيادية في التغطية الصحفية. وأشار إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط نظمت ورشتي عمل على هامش اجتماعات الدورة الرابعة والعشرين لاجتماعات تحالف (أمان) تمثلت الأولى في دور الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرف بمنطقة البحر المتوسط، حيث أكد المشاركون فيها أن شبكات الإرهاب الدولية تدرك جيدا أن انتشارها يرتكز على تنامى الفقر وسوء الأوضاع التعليمية والبطالة والفساد، منوهين بأن التغطية الإعلامية لقضية الإرهاب على المستوى العالمى عززت العنف. وأوضح أن الورشة الثانية ركزت على سبل توفير الحماية للصحفيين المعنيين بتغطية النزاعات في منطقة البحر المتوسط، حيث شدد المشاركون على ضرورة توفير أقصى درجات الحماية للصحفيين في الدول التي تشهد نزاعات مسلحة. وقال إن وكالة أنباء الشرق الأوسط سوف تنظم ندوة بعنوان (اقتصاديات الإعلام) في نوفمبر القادم بمشاركة المحررين الاقتصاديين بوكالات أنباء دول البحر المتوسط. وأضاف أن الندورة سوف تركز على التغطية الصحفية للتطورات الاقتصادية محليا واقليميا ودوليا، وتأثير الأوضاع الاقتصادية على الإعلام، وتعزيز قدرات وسائل الإعلام على مواجهة الأزمات المالية والاقتصادية وسبل تنفيذ مشروعات مشتركة تعزز مكانة وأوضاع وكالات أنباء دول البحر المتوسط. وأبدى أمله في أن تركز اجتماعات تحالف (أمان) - في تيرانا - على صياغة ميثاق شرف للتغطية الإعلامية المحايدة للتطورات التي تشهدها دول البحر المتوسط، وتنفيذ مقترحات خلاقة لدعم التعاون بين الوكالات الأعضاء في تحالف (أمان)، خاصة في مجالات تبادل الأخبار والتغطيات وبرامج التدريب الصحفى. وأشار إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط سوف تبذل قصارى جهدها لتعزيز العمل المشترك والتعاون وتدفق المعلومات بين الوكالات الأعضاء بتحالف (أمان).