"البوابة نيوز" تفتح ملف الثروات المهدرة "13"..عروس البحر المتوسط بلا سياحة.. 50 شاطئًا و5 متاحف ومزارات دينية بلا خطة.. مواطنون: إمكانياتنا أعلى من شرم الشيخ..عزة إبراهيم: نعتمد فقط على زوار المؤتمرات

رغم أن الإسكندرية تشتهر بعروس البحر المتوسط وتستحوذ بما يزيد على 50 شاطئا، إلا أنها مازالت غير قادرة على جذب السياح العرب والأجانب إلى شواطئها الممتدة من أبو قير شرقًا حتى الدخيلة غربًا، ويقتصر رواد تلك الشواطئ على السياحة الداخلية ورحلات اليوم الواحد.
وتفتقد محافظة الإسكندرية للسياحة الشاطئية على غرار شرم الشيخ، وهو ما يعد إهدارا لثروة هائلة بالمحافظة، من خلال جذب السائحين من جنسيات عربية وأجنبية للشواطئ.
ويقتصر النشاط على عدد محدود من السياح العرب والأجانب من خلال نزول البحر في الشواطئ التابعة للفنادق السياحية الخاصة فقط، والتي لا يسمح بدخولها إلا لنزلاء تلك الفنادق فقط، ومنها هيلتون، وسان سيتفانو، ورويال توليب.
تضم المحافظة 44 شاطئا تابعة لإدارة السياحة والمصايف بالإسكندرية، مقسمة إلى 23 شاطئا عاما وبنظام الخدمة لمن يطلبها، و18 شاطئا مميزا، و3 شواطئ سياحية، وتعتمد فقط في الأساس على السياحة الداخلية من توافد المواطنين والمصطافين من المحافظات المجاورة، وجميعها تقتصر على رحلات اليوم الواحد.
وتشمل المحافظة شواطئ مجانية تديرها المحافظة وعددهم 5 شواطئ ويسمح للرواد باصطحاب الشماسي والكراسي الخاصة وهم جليم، والمكس، وشهر العسل، والهانوفيل العام، وبرج العرب.
أما الشواطئ العامة بنظام الخدمة لمن يطلبها وعددها 18 شاطئا ويسمح فيها للرواد بالدخول بالشمسية والكرسي دون دفع أي رسوم، وهي العصافرة غرب، وميامي، وسيدي بشر، وأبو هيف 1 و2، الأنفوشي غرب وشرق، ورأس التين، والدخيلة، وهدير، بيتش، وشط إسكندرية، الصفا، والسلام، زهراء الهانوفيل، وأبو يوسف، الدخيلة شرقي، وتقسيم الملاح.
وأما الشواطئ المميزة فعددها 18 وهي شواطئ لا يسمح بدخول الرواد بالشمسية والكرسي وأسعار الخدمة 7 جنيهات للفرد شاملة الكرسي والشمسية والترابيزة، وهي المندرة 2 و3، والعصافرة شرق، وميامي، وسيدي بشر 3 و1، وأبو هيف، والسرايا، والسلسلة، بحري، الهانوفيل شرق و2، وبليس 1و2، والبيطاش 2 و1، أبو تلات 1و2.
وأما الشواطئ السياحية وعددها 3 فقط فهي شواطئ لا يسمح بدخول الرواد بالشمسية والكرسي، وتضم المندرة 1 سعر الدخول 10 جنيهات للفرد، وشاطئ سيدي بشر 2 البوريفاج وسعر التذكرة 15 جنيها، وشاطئ ستانلي وسعر التذكرة 15 جنيها، وجميعها شاملة الخدمات والكرسي والشمسية.
فضلًا عن أن تلك الشواطئ لها تاريخ مع عدد من الفنانين التي يعرفها السائحون من الدول العربية والأجنبية، وأبرزهم محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وليلي مراد، ومحمد فوزي، وعماد حمدي، وشادية، وهدى سلطان، ومحمود المليجي، وحسين صدقي، وشكري سرحان، وسعاد حسني.
وعلى الرغم من كل تلك الإمكانيات السياحية، إلا أن محافظة الإسكندرية لم تعتمد على السياحة الشاطئية على غرار شرم الشيخ التي تعتمد في أساسها على البحر فقط، أما المحافظة بها العديد من الشواطئ والمعالم الأثرية التي تجذب السائحين.
وتضم الإسكندرية 5 متاحف، المتحف اليوناني الروماني، ومتحف الإسكندرية القومي، متحف المجوهرات الملكية، والمتحف البحري القومي، ومتحف الموازييك.
وتضم المحافظة، أهم المزارات السياحية الدينية جامع المرسي أبو العباس، ومسجد البوصيري، ودير ماري مينا، والكنيسة المرقسية، وعامود السواري، ومقبرة كوم الشقافة، ومن المواقع الأثرية الشهيرة قلعة قايتباي ومكتبة الإسكندرية.
وتعليقا على ذلك قال تامر العربي، موظف، إن محافظة الإسكندرية بها العديد من المناطق السياحية الجاذبة ولا تقل شيئا عن شرم الشيخ، وبها شواطئ ومعالم أثرية لم توجد في أي محافظة أخرى".
واتفقت معه منى حجاج، مواطنة سكندرية، متسائلة "ماذا ينقص الإسكندرية حتى تصبح مثل شرم الشيخ؟ فتجيب ينقصها إرادة المسئولين في تحويلها إلى محافظة تعتمد على السياحة الشاطئية؟".
ومن جانبها، قالت عزة إبراهيم، وكيل مديرية السياحة بالإسكندرية، إن المحافظة الآن لا تعتمد على الأجازات والمناسبات في الإشغالات السياحية والفندقية، بل أصبحت تعتمد كليًا على سياحة المؤتمرات بالمحافظة.
وأرجعت السبب في ذلك أن مثل هذه المؤتمرات الكبيرة التي تعقد في مكتبة الإسكندرية، يشارك فيها العديد من الشركات المحلية والعربية والعالمية من ثلاث قارات، وتساهم جيدًا في تنشيط السياحة.