إسلام الخياط وعلاء إبراهيم وحسنى دويدار وأحمد محمود ومصطفى عبدالله وأسامة علاء وحسام فهمى «علاء» لزوجته: «متصحيش الولاد.. خليها مفاجأة" «هالة» كانت تعتزم قضاء أول أسبوع من رمضان في الفيوم «وفيق»: الموت ينهى «إجازة القيامة» والبحر يبتلع «ناصر أبو البنات» «محمود» ودع أهله قبل الحادث وأقارب «الديب»: «أملنا ندفنه في مقابر العائلة «إسماعيل» كان يستعد لإقامة حفل زفافه أن تموت هو الشىء الطبيعى، وتلك «سنة الحياة» وكأس الكل شاربها، لكن أن تعيش ساعات أو حتى دقائق في انتظار الموت «المؤكد» القادم بعد قليل، فهو «الرعب» بعينه، وهو ما حدث لركاب الطائرة المصرية «الإيرباص 320»، الذين عاشوا لحظات رعب، وعاش أهاليهم لحظات مثلها في انتظار «جثامينهم».. وتستعرض «البوابة» قصص هذه «اللحظات» في مشهد «الرحلة الأخيرة» إلى السماء. شهيد الغربية تشهد قرية «سبرباى» التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، حالة من الحزن بين الأهالي، على خلفية وفاة «علاء تقى الدين»، البالغ من العمر 35 عامًا، في حادث طائرة «الإيرباص» المنكوبة، وذلك منذ استقبال أسرته نبأ اختفائه، مرورًا بآمالهم في أن يكون على قيد الحياة. وقالت شقيقته «سهام» إنها توجهت للمطار فور علمها بالحادث أملًا في العثور على أي أمل بشأنه، لكنها أصيبت بالإحباط بعد أن وجدت عدم اهتمام من جانب مسئولى المطار بمصير الضحايا، وكل اهتمامهم البحث عن الطائرة فقط، ثم أعطوهم «سبحة» وصرفوهم. وأشارت إلى أن شقيقها اتصل بزوجته وتحدث مع طفليه «هشام» و«عمر» عبر الإنترنت، وطلب من والدتهما عدم إيقاظهما من النوم، لرغبتهما في أن يقوم هو بإيقظاهما فور وصوله، بينما كانت والدته تعد له طعام الإفطار، لكن القدر لم يمهله لتناوله معهم. الفيوم تتشح بالسواد اتشحت قرية «قصر الباسل»، التابعة لمركز «اطسا» بمحافظة الفيوم بالسواد، وساد الحزن بين جموع الأهالي، بعد فقدهم «هالة عبدالحميد الباسل»، مرشدة سياحية، وابنتها «إنجى ماجد سليم»، معيدة جامعية، في حادث طائرة «الإيرباص» القادمة من فرنسا، وذلك بعد أيام قليلة من تشييع جثمان المجند «حسام السيد راشد»، الذي استشهد أثناء تأدية خدمته العسكرية بأحد كمائن غرب «العريش». وقال الدكتور ديهوم الباسل، إن ابنة عمه «هالة الباسل» كانت في رحلة علمية في فرنسا، بصحبة ابنتها «إنجى»، مشيرا إلى أن آخر مكالمة كانت بينها وبين العائلة تمت قبل إقلاع الطائرة بعدة ساعات، وأخبرتهم خلالها أنها سوف تستقل الطائرة وتأتى إلى البلد لزيارة العائلة، وقضاء أول أسبوع في رمضان معهم، قبل أن تعود لاستكمال الرحلة العلمية التي بدأتها مع ابنتها. أحزان «صفط اللبن» خيم الحزن على أهالي قرية «صفط اللبن» بمحافظة المنيا، بعد التأكد من وجود أحد أبناء القرية على متن الطائرة المصرية المنكوبة، وهو «وفيق إسحق»، 40 عامًا، متزوج، ولديه طفلان، وزوجته من أبناء «مغاغة». «إسحق» حاصل على الإقامة الكاملة في فرنسا، ويعمل هناك منذ أكثر من 15 عاما تقريبا في أعمال المقاولات، وآخر زيارة له إلى قريته كانت في «عيد القيامة» منذ أسابيع، وتوجه إلى فرنسا لأداء بعض الأمور الخاصة به، وقرر العودة في زيارة أخرى إلى مصر ليلة أول أمس على متن الطائرة المنكوبة. وقالت زوجة الضحية، إن «وفقى» كان زوجًا مثاليًا ومحبوبًا من الجميع، وهو صعد إلى السماء وترك لى طفلين وهما «يوسف» وعمره عامان، و«هيروسيوس» 4 سنوات، وأشارت إلى أن زوجها يعد من الشهداء، وأن مسئولا رسميا بالمطار تواصل مع الأسرة وأخبرهم بالحادث بعد التأكد من تحطم الطائرة. سرادق العزاء بأسيوط تلقى أهالي قرية «الهمامية» التابعة لمركز «البدارى» بمحافظة أسيوط، أمس السبت، واجب عزاء «ناصر حمدى حماد»، ضحية المحافظة الوحيدة في حادث طائرة «مصر للطيران»، التي تحطمت فجر الخميس فوق البحر المتوسط، وقالت شقيقة «ناصر»: «أخويا مات في عز شبابه، وترك وراءه 4 بنات وولد.. كلهم صغيرين». وقال «حمدى حماد»، والد الضحية، إنهم مؤمنون بقضاء الله وقدره، مضيفًا حول ما تردد عن فرضية وجود «عمل إرهابى»: «الصعايدة مبيخوفهموش أي إرهاب، ولو هسافر هسافر على رحلات مصر للطيران»، وتابع: «الحمد لله قدر الله وما شاء فعل». وأشار إلى أنه سواء كان سقوط الطائرة نتيجة «عطل فنى مفاجئ» أو «عمل إرهابى» فإن ذلك «أمر الله»، مضيفًا: «نحتسب ابنى عند الله شهيدا، وراضين بما قسمه الله لنا»، موضحًا أنه علم بالخبر عن طريق التليفزيون. ويبلغ «ناصر» من العمر 43 عامًا، يعمل في مجال الدعاية والإعلان، ومقيم في «مدينة نصر» بالقاهرة منذ عدة أعوام. صدمة الشرقية اتشحت قرية «العزازى» التابعة لمركز «أبوحماد» بمحافظة الشرقية بالسواد، فور علم أهلها بنبأ فقدان الطائرة المصرية فوق البحر المتوسط، وعلى متنها «محمود السيد محمد منصور»، أحد أفراد طاقمها، وابن القرية، وتوافدوا على منزله لمشاركة عائلته أحزانهم، ومواساتهم على مصابهم الأليم. ويبلغ الفقيد من العمر 32 عامًا، متزوج ولديه ثلاثة أبناء هم: «أسماء»، 8 سنوات، و«أحمد»، 3 سنوات، و«إيمان»، عامين، التحق للعمل ضابط أمن بشركة «مصر للطيران» منذ عام 2008. وقال شقيقه «أحمد»: «محمود اتصل عليا قبل الحادث كأنه بيودعنى أنا وأبوه وأمه وقالنا أنا جاى أهو، وسألنا مش عاوزين أي حاجه منى.. أشوف وشكم بخير». قصة وليد الديب طالب أهالي قرية «كومبتيت» التابعة لمدينة «طوخ» بمحافظة القليوبية، المسئولين، بضرورة العثور على جثمان ابنهم «وليد عودة الديب»، ضابط الأمن بمطار القاهرة، وأحد أفراد الحراسة ب«طائرة الإيرباص» المنكوبة، وذلك لدفنه في مقابر العائلة. وقال الأهالي داخل سرادق عزاء «وليد»، إنه يعمل بشركة «مصر للطيران» منذ 15 عام، وشقيقه الأصغر «أحمد» يعمل معه في نفس الشركة، متزوج من طبيبة نساء وتوليد، ويعول ثلاثة أبناء، بنتين وولدا في مراحل التعليم المختلفة، وكان يتمتع بالطيبة وحسن الخلق بين جموع أهالي القرية. وأضاف مسعد بركات، أحد أقارب «الضحية»: «يعتبر من أعيان القرية، والده كان يعمل مدرسا بالتربية والتعليم بدرجة ناظر مدرسة، متزوج من طبيبة نساء وتوليد، ويعول ثلاثة أبناء، وهو الشقيق الأكبر للأسرة، ولديه شقيقان الأول يدعى أحمد ويعمل معه بشركة مصر للطيران، والثانى يدعى وائل ويعمل في بلجيكا». ضحايا دمياط فقدت محافظة دمياط اثنين من مواطنيها في حادث «الطائرة المنكوبة»، وهما السيدة «يمنى شبانة»، ونجلها المهندس إسماعيل شبانة، الذي لم يتخط الثلاثين من عمره. وقال محمد شبانة، شقيق المتوفى ونجل المتوفاة، إننا لم نصل لأى معلومات مؤكدة، فكل ما توصلنا له أنهما كانا موجودين بالفعل على متن الطائرة، لكن دون ورود أي معلومات عن مصيرهما، أو العثور على جثتهما. وأضافت دينا شبانة، شقيقة المتوفى: «لا نملك معلومات كافية عن مصيرهما، وهو ما يجعلنا في حالة تخبط عارمة، ولا نزال نتابع مع المسئولين عن المطار، لمحاولة التوصل إلى معلومة بشأنهما، مؤكدة أنهما كل ما تمتلكه في الدنيا، وفراقهما صعب للغاية ولا يمكن احتماله». وكشفت أن شقيقها المتوفى كان يستعد لإقامة حفل زفافه خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكن القدر لم يمهله، فسافر مع والدته في رحلة علاجية إلى فرنسا، وهنا كان فراقهما، الذي لا يستطيعون الصبر عليه.