معلش ثقافتى على قدى ومش فاهمة وعايزة حد يفهمنى وأكيد فى ناس كتير ذى حالاتى مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه. حد يفهمنا هما أطفال الشوارع بشنبات؟! عجبت من إطلاق اسم (أطفال) على فرقة أطفال الشوارع وكل شنب وشنب يصل للحاجب دون فواصل. حد يفهمنا (أطفال إيه يا سادة؟! وأكبرهم سنا عمره أربعة وثلاثون عاما، وأصغرهم سنا تسعة عشر عاما فى ريعان الشباب) (يعنى باللغة العربية الفصحى فحل وجمعها فحول)، نبقى نسميهم أحسن (فحول الشوارع)وعلشان نبقى عادلين ونقدم فيديو ساخرا زى فيديوهاتهم الساخرة وخفة دمهم اللى بتنقط شهد مكرر لما قالوا يا حبيبتى يا مصر.. إلا جزرتين، إحنا كمان هنقول (فحول الشوارع إلا واحد) (أصغرهم سنا).. حد يفهمنا سر اختيارهم لكلمة أطفال فعلا أطفال بشنبات، بس بينى وبينكم كلمة أطفال بردو حماية يا عم الحج، يعنى لما يبقى شنبو فى المصيدة يتقال (أصل أنا عيل يا بيه) (أخوك الصغير حلاوة يا بيه) ولا دفاع حبايبنا الحقوقيين والسادة العقلاء قصدى النشطاء وبعض السياسيين النبلاء (أصلهم صغيرين ما يعرفوش ما يدروش)، أصل العيال دى قصدى الأطفال دى مش بتوع (الأتوبيس)، قصدى الشوارع دول بتوع (حرية التعبير والإبداع) شباب زى الورد شباب قدوة تفتخر بيهم مصر، إيه يعنى شوية فيديوهات ساخرة إيه يعنى قلة الأدب والمسخرة قصدى الكوميديا الساخرة فى لغة الإبداع والجلاجلا تحت شعار (متقلش إيه إدتنا مصر قول هندى إيه لمصر).. إدينا لها الإسفاف والابتذال والخروج عن المألوف والتهكم على كل موروث ديني (إذاعه القرآن الكريم) موروث وطنى (أغانى وطنية)، بما فيها حب الوطن والانتماء ليه والتضحية من أجله موروث ثقافى واجتماعى برامج التليفزيون، وبعض عاداتنا وتقاليدنا فى شهر الصوم، وأخيرا علشان تتبدل الأحوال (إيه لو لعبت يا زهر واتبدلت الأحوال وركبت أول موجة فى سكة الأموال) قوم إيه.. نقل أدبنا على رمز مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى بألفاظ غير لائقة تحت شعار (شباب الإبداع)، أنا لست من أهل التطبيل، وأنا ضد تكميم الأفواه، ومع حرية الإبداع والفكر، وضد التخوين والعمالة واذراء الأديان (وكل التهم التيك اواى)، وقد عانيت من محاربة الفساد بكافة أشكاله، ولن أتهاون أيضا فى محاربة الفساد الأخلاقى. السيد الرئيس له ما له وعليه ما عليه نختلف معه أو نتفق، ولكن له منا كل الاحترام والتقدير لتاريخه العسكرى ومكانته التى نقدرها، أبى من أبى، وشاء من شاء، ولكن أن نتهكم عليه بهذا الشكل تحت شعار حرية الفكر والإبداع (ارحل خلى عند... دم!!!!) ما هذا الذى نسمعه من الإسفاف والبذاءة والتطاول.. كلمة حق، الذى فعله سيادة الرئيس من إنجازات وما قدمته القوات المسلحة فى تحقيق هذه المشروعات والمجهود الشاق الذى تكبدته القوات المسلحة فى هذا الوقت القصير سنتين، يعد إنجازا عظيما يتحقق فى عشر سنوات وليس سنتين، ولكن هذه الأعمال للأسف تخرج عن دائرة النور من الإعلام، فيا أصحاب الدفاع عن هؤلاء الفحول الذين يتغنون بكل ما هو مسيء للمجتمع، اتقوا الله في مصر، أنا ضد سجنهم وضياع مستقبلهم، ولكنني مع تأديبهم وإعادة تأهيلهم، يا أستاذ باسم يوسف يا من تتغنى بحرية قلة الأدب كإبداع (شرعي نظمى فهمي)، وحزنك عليهم وأمنية أن تجدهم على الأرصفة الأمريكية بجانبك لحرية إبداعهم خارج بلادهم، وتقديم صورة لبلادهم ومجتمعهم تتسم بالجهل والتخلف (أصل الغازية لازم تنزل.. قصدي تسافر)، وأنا أتمنى وجودهم في مصر شباب مبدعين فاعلين لوطنهم مصريين، أين طالبات مصر اللائي فزن بالمركز الرابع على العالم في نهائيات مسابقة (الهندسة البيئية وعلوم الأرض)؟ أين نور الشربيني؟ أين إسماعيل محمد وزميله زياد صلاح مخترعا طائرة دون طيار مسلحة؟ وإسماعيل أول مدنى يعمل في الكلية الفنية العسكرية، هؤلاء هم شباب مصر المبدعون، وأتمنى أن أرى كل شباب الشوارع شبابا مجتهدا مكافحا من أجل الوطن، وليس على أرصفة الدول بالخارج يسيئون لبلدهم، فهؤلاء هم فخرها لرفع اسم البلد في الخارج والداخل، مش شباب الفشل وطالبي الشهرة والمجد على جثث أوطانهم، مش كده ولا محتاجين بردو حد يفهمنا.