خطف محمد صلاح، قلوب المصريين وعقول الإنجليز على مدى الأيام السابقة بعد تصعيده الأخير ضد إدارة ليفربول، وأصبح الخبر الأول فى الصحافة الرياضية على مستوى العالم من شرقه لغربه ينتظرون الفصول الجديدة فى قصة صلاح مع ليفربول. هل ما حدث خلاف فنى عادى بين أسطورة الفريق والمدير الفنى الذى له كل الحق فى رؤيته الفنية، أم أن الأمر تجاوز هذا المستوى؟ الإجابة نجدها بسهولة فى التصريحات التى أدلى بها صلاح، عقب مباراة ليدز يونايتد، والتى أشار فيها إلى شخص داخل نادى ليفربول يريده خارج النادى، وذكر عبارة تعنى أنه يتم التضحية به، وأشار صلاح لاستغرابه من تدهور علاقته بالمدرب التى كانت قوية جدًا. لا يخفى على أحد، الأزمة التى يعانى منها نادى ليفربول بسبب تدهور نتائجه هذا الموسم، ليس بسبب سوء مستوى صلاح كما يتم تداوله فى «الميديا الإنجليزية»، ولكن بسبب الصفقات الفاشلة التى أقدم عليها ليفربول خلال فترة الانتقالات الصيفية، وكلها كانت أسلحة فاسدة وكلفت خزينة ليفربول 450 مليون جنيه إسترلينى، على خلاف سياسة المُلاك الذين لهم سقف فى الانتقالات وفى الرواتب ولم يكسروه سوى لصلاح فى التجديد له أبريل الماضى.. وهذه الصفقات يتحمل مسئولية اختيارها المدير الرياضى ريتشارد هيوز والمدير الفنى آرنى سلوت، ووجدوا فى «بيع صلاح» فرصة لتغطية الخسائر المالية والفنية، وهناك أندية مستعدة لدفع الملايين لشرائه ولكن بعد إغراقه فى الفشل منعًا لهجوم جمهور ليفربول عليهم كما حدث عند تأخر التجديد له.. صلاح له الحق فى الدفاع عن نفسه، وتصعيد الأمر للجمهور والإعلام قد يحبط المحاولة الغشيمة من إدارة النادى الإنجليزى، أو على الأقل يكون له القدرة على اختيار المكان الذى يُناسبه، لو قرر الرحيل خطوته محسوبة، وهو يعلم جيدًا أن «الميديا الإنجليزية» دائمًا مُنحازة ضد اللاعبين الأجانب فى أى خلاف مع أنديتهم.