عامل بسيط وجهه مكسو بالعرق وملامحه تتسم بالمعاناة التي يعيشها يوميًا منذ أن ينزل من منزله حتى رجوعه مرة أخرى، حتى يقدر على معايشة الحياة التي لم تُسعده يومًا واحدًا، حتى جاء حريق القاهرة الثاني "حريق العتبة" كالصاعقة عليه ليغلق كل أبواب المستقبل لديه ولأسرته.. هكذا بدأ بنا الحال عندما تحدثنا مع عم أحمد، 41 عامًا، تاجر أقمشة بسيط بالعتبة، وضع قدر كبير من تحويشة العمر للتجارة بالأقمشة ولكن الحظ لم يسعفه هذه المرة. أكد عم أحمد، أن بضاعته تقدر بخمسين ألف جنيه، والتالف من البضاعة حتى الآن 20 ألف جنيه، كل الأقمشة اتحرقت بمعنى أصح لو في نقرة بسيطة في القماشة أكيد كلها مش هتتباع. وأشار أحمد، إلى أنه لا بد من معرفة سبب الحريق الذي نشب أولًا بالفندق، هل هو ماس كهربائي مثل ما ردد البعض أم بفعل فاعل كل اللي أقدر أقوله حسبي الله ونعم الوكيل في من تسبب في الخراب وحرقة قلوبنا. ومن جانبه أوضح عم سعيد، صاحب مخزن للملابس الجاهزة، أن الحريق تسبب فى آثار مريعة لكل من أصابه الحادث الذي لا يتكرر كثيرًا ولكن حدوثه هي كارثة بالفعل لكل التجار، بحمد الله أني لست من المتضررين ولكن يجب على الحكومة الأخذ بالاعتبار أن في مئات التجار بل لا أبالغ حينما أقول آلاف الأسر أنهم الآن بلا رزق وأيضًا مديونون، صرف تعويضات لهم وعلى حسب خسائرهم. وأكد سعيد، أن النار بدأت من داخل الفندق ولم نعرف حتى الآن مَن المتسبب بها حتى اشتعلت وأحرقت كل ما حولها من عقارات ومخازن، أكيد الخسائر كبيرة ولم نقدر على حصرها إلى الآن.