أكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن استقبال الوزارة للمتضررين من حريق العتبة بالمؤتمر المنعقد لصرف مساعدات مالية لمتضرري حريق الرويعي والغورية، اليوم، "مساعدة بسيطة" في ظل الظروف التي يمرون بها.وأشارت والي، خلال كلمتها بالمؤتمر، إلى أن الأهم من المساندة المالية التي يقدمونها هي إثبات "أننا موجودون"، وأن المسؤولين في خدمتهم، وحتى يكونوا دائما مساندين للبائعين في كل احتياجاتهم. ونوّهت وزيرة التضامن الاجتماعي، بوجود مديري الإدارات لاجتماعية في حي الموسكي وحي وسط، وطالبت البائعين باللجوء إليهم حيث قالت، "لو محتاجين أي حاجة هما موجودين، عملهم هو بحث كل الحالات من النواحي الاجتماعية والاطلاع على ظروف الناس علشان الحاجات اللي نقدر نساعد بيها واللي نقدر نقدمها".من جانبه، قال مسعد محمد إبراهيم، أحد البائعين، إنه يعمل برخصة، وأن جميع البضاعة الموجود بالمخزن وبالشارع احترقت، مشيرًا إلى أنهم تكلّفوا نحو 72 ألف جنيه، لافتًا إلى توجههم في البداية إلى القسم لإجراء محضر ثم توجهوا إلى النيابة، ومنها ذهبوا إلى الحي، "وثبتنا البضاعة اللي اتحرقت وثبتنا أسامي الناس المتضررة وجينا وزارة التضامن". وأضاف مسعد، على هامش المؤتمر، "والله إحنا مش عايزين حاجة، إحنا عايزين بس يسيبونا نفرش وناكل عيش، لإن إحنا ناس غلابة، فارشين في الشارع، وملناش مصدر رزق غير الشارع". وتابع سعيد رشدي سالم، أحد البائعين، أن المخزن كان به بضاعة بنحو 120 ألف جنيه احترقت كلها، واحترق "الفرش" أيضًا وأقل "فرشة" ب45 وب50، "لإننا فارشين كوتشيهات غالية وجزم حريمي بتبقى غالية".وأشار سعيد، إلى أن "الشيك" الذي تحصّلوا عليه من وزارة التضامن "هيصبّر شوية لأن إحنا كدة كدة واخدين البضاعة دي من التجار بالنظام اللي هو زي نظام التقسيط، كدة 20 ألف أهو أحسن من مفيش، إحنا أول مرة بصراحة الحكومة تقف جنبنا، وتقف جنب الغلابة اللي زينا دي محصلتش قبل كدة في حياتنا، الصراحة يعني الناس بيحصل معاها زي ما بيحصل بس مفيش حاجة زي كدة". واستكمل أحمد حسن عبدالفضيل، أحد البائعين المتجولين في العتبة، أن بضاعته المحترقة تقدر بنحو 20 ل22 ألف جنيه فقط، لكنه وضع رقم 20 ألف "علشان تلت تربعها مش بتاعي، إحنا واخدين ورق على نفسنا علشان داخل علينا موسم فبنجيب بضاعة، وبنشيلها علشان اليومين المفترجين بتوع رمضان وكدة". ولفت إلى أن التعويضات بشكل عام لن تعوضهم عن الخسائر؛ لأن الخسائر الأكبر تتمثل في احتراق المكان نفسه، متابعًا "إحنا لازم نقف على رجلينا تاني علشان نعرف نسد الفلوس اللي علينا". وكانت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أحمد تيمور القائم بأعمال محافظ القاهرة، عقدا مؤتمرًا صباح اليوم، لتسليم تعويضات مالية للمتضررين من حرائق منطقتي العتبة والغورية، وعددهم 82 من الرويعي، و18 من الغورية و3 حالات وفاة قدرها 20 ألف جنيه للمتضرر، و30 ألفا لأسر المتوفين، بالمبنى المجاور لوزارة التضامن الاجتماعي بشارع حافظ حسن في العجوزة. يذكر أن حريق هائل نشب في منطقة العتبة، مطلع الشهر الجاري، استمر لمدة 12 ساعة متواصلة داخل فندق "الأندلس" و4 عقارات مجاورة بشارع الرويعي، ما أسفر عن إصابة 82 شخصا من الشرطة والمدنيين باختناقات وحروق متفرقة، واحتراق ما يقرب من 200 محل تجاري و150 "فرشة" للباعة الجائلين، و70 مخزنًا للبويات، إضافة إلى احتراق ما يقرب من 40 شقة سكنية، وفي أثناء عملية الإطفاء انفجرت أسطوانة بوتاجاز، ونجحت قوات الدفاع المدني في إنقاذ قاطني الفندق من الغرف والفارين إلى سطح المبنى باستخدام السلالم الهيدروليكية، وتم الدفع ب50 سيارة إطفاء من الداخلية.