خلال العامين السابقين، نشب في حى العتبة بمختلف طرقاته أكثر من حريق, التهم العديد من المحال التجارية وأفرشة الباعة الجائلين والمخازن والعقارات, وتكبد في خسائر كبري تتعدى الملايين. واشتهرت العتبة منذ أقدم العصور في تاريخ مصر, على أنها سوق تجارى كبير يحوى كل ما يحتاجه البيت المصرى, حتى الأجهزة الكهربائية, ومفروشات العروس, وتجهيزات الأفراح والمناسبات, وغيرها. أما الآن تحولت العتبة من ميدان تجارى كبير, لميدان لحصر الخسائر الناجمة من الحرائق التى تحدث فيه. ورصدت ال"المصريون" عددًا منها.. حريق "مول" العتبة للأدوات الكهربائية في سبتمبر 2013, نشب حريق هائل بمول العتبة للأدوات الكهربائية, الموجود في وسط العتبة, وأسفر هذا الحريق عن امتداد النيران في أحد الفنادق والعقارات المجاورة له, وعدد من المحال التجارية. حريق "حارة اليهود" في الثاني عشر من سبتمبر عام 2014, شب حريق هائل بعشرات المحال التجارية الموجودة بحارة اليهود في منقطة الجمالية بالعتبة, دون معرفة سبب الحريق. وتسببت النيران في تفحم عقار يسمى" السبع قاعات البحرية, ويتكون هذا العقار من سبعة طوابق تستخدم كمخازن للعب الأطفال, والملابس والإكسسوارات. حريق "سنترال" العتبة وفي الثالث عشر من أغسطس عام 2015, نشب حريق هائل بسنترال العتبة, في الدورين السابع والثامن للمبنى, واستمرت النيران مشتعلة لساعات طويلة مما تسببت في انتقال النيران لجميع أرجاء المبنى. حريق الرويعى مرتين خلال أسبوع.. آخر حوادث العتبة في أقل من أسبوع, اشتعلت النيران للمرة الثانية على التوالي في منطقة الرويعي التجارية بالعتبة, وكانت المرة الأولى للحريق, بسبب البويات وبعض المواد القابلة للاشتعال, مما أسفر حينها على ما يقرب اشتعال 10 محال تجارية خاصة ببيع الأحذية والملابس, واحتراق أكثر من ثلاثة مخازن كبرى, بالإضافة إلى وصول النيران لأحد العقارات التجارية, وأحد الفنادق المجاورة. ونشب حريق هائل في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين, في فندق الأندلس بالعتبة وتأخرت سيارات لمطافئ لإخماد الحريق, مما تسبب في امتداد ألسنة اللهب لمتعلقات الباعة الجائلين وعدد من العقارات والمحال التجارية المجاورة للفندق. كما تسبب الحريق فى وصول النيران لعقار يحوى ما يقرب من 20 مخزنًا للبلاستيكيات وأدوات منزلية وإكسسوارات وأقمشة. في نفس السياق, قال خلف عبد الرحمن, أحد أصحاب محال الأقمشة بالعتبة, التي احترقت في الرويعى, إن الحريق نشب في الساعات الأولى من فجر اليوم, وكان معظم أصحاب المحال التجارية في منازلهم, وعندما علمنا بالخبر كان عدد كبير من المخازن والمحال قد احترق. ويقول "عبد الرحمن" في تصريحات ل"المصريون", اشتريت الأقمشة الخاصة بموسم الصيف ووضتعها في المخازن, التى احترق معظمها, وهناك عدد كبير من أصحاب المحال التجارية والملابس قاموا بشراء ملابس الصيف ووضعوا في المخازن. وتابع, قائلًا: "بيوتنا اتخربت انا خسرت أكثر من 50 ألف جنيه بسبب الحريق ده في المرتين الأولى والثانية". ومن جهته قال حنفي السيد, صاحب أحد محال المفروشات بالعتبة, إن الحريق الذى نشب في فندق الأندلس تسبب في حريق أكبر مخزن بالرويعي, مما أدى إلى تكبد خسائر تتعدى الملايين, خاصة وأن معظم التجار اشتروا بضائع كثيرة لموسم الصيف, وأغلبها احترقت في المخازن. وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور أحمد الأنصاري, رئيس هيئة الإسعاف, إنه لا يوجد أى حالة وفيات, وهناك 74 حالة تم نقلها إلى المستشفيات المجاورة للمنطقة, منها 39 حالة تم إسعافها في مكان الحادث. وأكد "الانصارى" في تصريحات خاصة ل"المصريون", أنه تم الدفع بعشر سيارات إسعاف لمكان الحريق, مجهزة بكافة الإسعافات اللازمة.