التوتر والقلق يفترسان حياتي.. أفيدوني

القارئة: س. ع - القليوبية
أنا امرأة متزوجة أبلغ من العمر 28 سنة أحب زوجي ولدي طفل صغير مشكلتي هي أنني أشعر بالقلق دائما والتوتر للحد الذي أرهقني نفسيا وجسديا فأنا بطبعي لا أحب المشكلات، وعندما تحدث لي مشكلة أظل أفكر فيها في كل وقت في بيتي وعملي حتى في أوقات خلوتي، بحيث لا أستطيع النوم وهو ما يسبب لي الإرهاق الشديد ولا أستطيع التنفس ما الحل هل هذا أمر طبيعي أم أنه مرض نفسي أفيدوني؟
ريح قلبك – هدى زكي
عزيزتي صاحبة الرسالة الأمر الذي تعانين منه ليس بالخطير فجميعنا نعاني من الشعور بالقلق ويسيطر على حياتنا كثرة التفكير في المشكلات التي تمنعنا من الإستمتاع بأوقاتنا وتجعلنا دائما منغمسين فيها مما يسبب الضغط النفسي الشديد نتيجة لكثرة اعمالنا وهو ما قد يؤدي إلى مشكلات أكثر سواء في حياتنا المهنية وتعاملنا مع الزملاء ومرؤوسينا في العمل أو في حياتنا الشخصية مع الأهل أو الزوج والأبناء.
التوتر والقلق يؤثر بشكل كلي على الحالة الصحية للإنسان خاصة في حالة عدم السيطرة عليه وهو ما يجعلنا فريسة للوساوس وانفلات الأعصاب وتدهور الحالة البدنية فكل ما نكتمه أو نعاني منه نفسيا ندفع فاتورته من عافيتنا وصحتنا البدنية.
أنصحك يا غاليتي بأن تستوعبي جيدا أن أية مشكلة مهما كان حجمها فهي مؤقتة وزائلة لذلك لا داعي أبدا لتضخيمها واعطائها حجما أكبر كذلك فإن كثرة التفكير والتوتر لن يحل المشكلات بل سيزيدها تعقيدا لذلك حاولي دائما تهدئة نفسك.
اقتطعي من وقتك لممارسة الاسترخاء وعدم التفكير إلا في كل ماهو جميل واشكري الله على نعمه وابدئي بأن يكون ذلك مثلا في أول يوم لمدة 15 دقيقة فقط ثم حاولي زيادة مدة الاسترخاء قدر ما تستطيعين.
المداومة على الصلاة وذكر الله هي من الأمور المطمئنة للقلب والتي تبث السكينة في النفس وهو ما يعزز القوة الداخلية وينعكس ايجابيا على الصحة البدنية.
ضعي كل مشكلة في إطارها الصحيح فلا تفكري في مشاكل العمل وانتِ مع زوجك أو في المنزل وعندما ينتهي دوامك كل يوم لحظة خروجك من العمل اتركي مشاكله على عتبة مكتبك فلكل مقام مقال.
ممارسة الرياضة والمداومة عليها من اساسيات الصحة النفسية والبدينة ولا تنسى القراءة وممارسة الهوايات المفضلة واجعلي يوم العطلة هو اليوم الذي تحصلين فيه على وقت هادئ لا تتحدثي فيه عن مشاكلك ولكن تحدثي عن آمالك وطموحاتك وكيفية تحقيق أهدافك واخلقي جوا من السعادة لك ولعائلتك الصغيرة، ابدئي الآن ولا تترددي وستشعرين أن شاء الله بمزيد من الراحة والإيجابية.
للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: raya7.albaak@gmail.com