قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء: إن البراق جعل في رحلة الإسراء والمعراج من أجل السبب، ويكون هناك مقتضيات للبشرية، حيث لا بد أن يأخذ البشر بالأسباب، وهذا ما رأيناه في معجزة موسى، فأعطى الله له السبب لمواجهة السحرة وهي العصا، وكان من الممكن بقدر الله أن ينفخ موسى في عصيان السحرة فتسقط، ولكن الله جعل السبب الظاهري هو الوصول للنتيجة، وعليه فلا حول لا قوة إلا بالله يجب ألا تخرجنا عن الأخذ بالأسباب. أما فيما يتعلق بإنكار المعراج لعدم ذكره في القرآن الكريم قال د. علي جمعة إن المعراج ثابت وله وجود في آيات القرآن الكريم، وأيضًا في السنة النبوية، لافتا إلى أن من يحاول إنكار هذه المعجزة أو يقوم بالتشكيك فيها سينكر بعد ذلك جميع النصوص الثابتة في الشريعة الإسلامية، لافتا إلى أن الله يعلمنا نحن أنه على كل شيء قدير، وأن المسألة ليست مسألة النسبية، وأن الله قادر فوق الكون ويوقف سننه.