قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، إن معجزة الإسراء ليست أكبر من معجزة القرآن الكريم، كما يعتقد البعض، لافتًا إلى أن معجزة الإسراء مكونة من كلمتين وهما "كن فيكون"، على عكس القرآن الكريم المكون من 66 ألف كلمة. وأضاف خلال لقائه في برنامج "والله أعلم"، المذاع على قناة "سي بي سي"، مع الإعلامي عمرو خليل، أن المسجد الحرام في رحلة الإسراء قصد بها مكة كلها، ولم يقصد فقط أماكن بعينها. وشدد الدكتور علي جمعة على أن المعراج ثابت وله وجود في آيات القرآن الكريم، وأيضًا في السنة النبوية، لافتًا إلى أن من يحاول إنكار هذه المعجزة أو يقوم بالتشكيك فيها سينكر بعد ذلك جميع النصوص الثابتة في الشريعة الإسلامية. وأوضاف أن التشكيك في كل ما هو قطعي ومنقول التواتر أمر غير جائز ولا يمكن السماح به، خاصة وأن التشكيك يصل بنا إلى إنكار السنة من كونها قطعية إلى ظنية. وأشار إلى أن هناك فرقًا أيضًا بين الشك والتشكيك، فالأول جائز باعتباره أسلوبًا منهجيًا، على عكس الثاني فهو غير جائز.