الجامعة العربية بطل من ورق.. برلمانيون مصريون ينتقدون دورها السلبي في مأساة الشعب السوري.. ويؤكدون: أمريكا وروسيا فشلا في حل الأزمة.. والتوحد ضد الأسد ونظامه ضرورة حتمية

انتقد عدد من نواب البرلمان الأحداث الأخيرة التي وقعت في العاصمة السورية حلب وتسبب في قتل وتشريد الكثيرين، حيث رأي البعض ضرورة توحيد الصف العربي لمواجهة ما يحدث في سوريا والبعض يري أنها مجرد خطة إعلامية ممنهجة ومقصودة، وآخرين يطالبون البرلمان المصري بالمطالبة الجامعة العربية بالتدخل السريع وعقد اجتماع طارئ حيث، وقال حاتم باشات، عضو مجلس النواب، ورئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب: إنه لا بد من مطالبة البرلمان المصري بعقد اجتماع لجامعة الدول العربية لوقف المهزلة التي تحدث داخل سوريا، مضيفا أن مجلس النواب يريد الحفاظ على الكيان السوري بأي حال من الأحوال، ولن يقبل بالإخلال به.
وأضاف باشات أن ما يحدث داخل سوريا نتيجة لعدم وجود قوانين تحكم الدول، ونتيجة للغياب التام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، متسائلا: "لصالح من ما يحدث داخل سوريا، وما الهدف من وراء ذلك ؟". مشددا على ضرورة وضع حد لتلك الأحداث بسوريا، للمحافظة على الكيان العربي.
فيما أكد أيمن أبو العلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أن ما يحدث داخل سوريا نتيجة لتحكم قوى دينية متعصبة متمثلة في بشار الأسد، مضيفا أنه لا بد من توحيد صف المعارضة ضد الأسد بسوريا، وعمل مباحثات لإيجاد حلول سريعة للقضية السورية.
وأضاف أبو العلا أنه يجب على السوريين اللجوء إلى الحل السياسي لإنهاء أحداث الفوضى والقتل التي تحدث كل يوم ضد المدنيين بسوريا، واصفا أحداث القتل داخل سوريا بالإجرامية.
وفي سياق متصل، وصفت داليا يوسف، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، الأحداث التي تشهدها سوريا ب"المؤسفة".
وقالت: إن اللجنة تتبع منهج التواصل مع جميع الأطراف ذات الصلة بالقضية السورية للوصول إلى حلول، كما أنها أصدرت بيانات بالتعاون مع لجنة الشئون العربية لتوضيح آرائهم وحث البرلمانات الخارجية على المشاركة لإيجاد حلول لتلك القضية.
وأضافت يوسف أن "أمريكا، ورسيا" فشلا في حل القضية السورية، وأن المنطقة العربية هي الأكثر مسئولية بتلك القضية، متابعة بأنه يجب على البرلمانات العربية أن واجه الأزمة وتبحث عن حل سريع للسوريين.
وقالت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب وعضو ائتلاف "دعم مصر": إن ما يحدث داخل سوريا من قتل للمواطنين عمليات مقصودة وممنهجة، مضيفة بأن جرائم قتل الأبرياء داخل سوريا غير إنسانية ولا تمس البشرية بصلة.
وأكدت عجمي، أنه ليس هناك سبب يعطي لأحد الحق بقتل الأبرياء مهما كانت الخلافات السياسية، موضحة بأن جميع الأديان ترفض قتل الأبرياء بغير حق، مشيرة إلى أنها تنادي كل الإنسانية بوقف بحور الدم التي تحدث داخل سوريا كل يوم.
وأكد محمود يحيى، نائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، أن هناك أطرافا وراء الصراعات والأحداث التي تتم داخل سوريا، وأن هدفهم تقطيب الدول العربية، وإثارة الجدل وإشعال الحروب في المنطقة العربية، مضيفا أن تلك الأطراف تقوم بهذه الأحداث من أجل السلطة وتحقيق مصالح شخصية.
وأضاف يحيى أن ما يحدث داخل سوريا بمثابة إبادة للمواطنين، مؤكدا أن الرئاسة التي تبيح قتل الشعب لأي سبب من الأسباب ليس لها قيمة، وأن ما يتم بسوريا شيء لا يقبله الضمائر العربية كل.
وأكد عضو مجلس النواب أنه لا بد من تدخل كل الجهات المعنية ومنهم " وزارة الخارجية المصرية، ولجان " العلاقات الخارجية، الدفاع والأمن القومي، والشئون العربية بمجلس النواب" لوقف قتل المواطنين داخل سوريا.