قال سامح عيد، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن حزب العدالة والتنمية التركي بالرغم من انتماءاته الإخوانية إلا أنه لن يستطيع الخروج عن النسق العام للدولة، خاصة أن الشعب التركي يؤيد العلمانية، واصفًا تصريحات رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان، حول احتياج تركيا لدستور إسلامي، بأنها تعبر عن ميول شخصية لا يمكن تحقيقها وتطبيقها لأنها تفتقد للتأييد الشعبي. وأضاف "عيد" في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن العلمانية خيار استراتيجي بإرادة شعبية وأن مادة العلمانية في الدستور التركي محصنة ومحمية من الجيش، وأوضح أن أفراد حزب العدالة والتنمية لهم انتماءات إخوانية ومتعاطفة مع إخوان مصر إلا أنهم لا يستطيعون الخروج عن الإرادة الشعبية. الجدير بالذكر أن رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان، قال إنه ينبغي لتركيا أن تعتمد دستورًا اسلاميًا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن كهرمان قوله في مؤتمر عُقد في إسطنبول: "كبلد إسلامي، لماذا نقبل بوضع نتراجع فيه عن الدين؟ نحن بلد مسلم ولذا ينبغي أن يكون لدينا دستور ديني". وأضاف: "لا مكان للعلمانية في هذا الدستور".