أشرف شعبان ونشأت أبوالعينين ومحمدالعدس وطارق سيد ومحمد خيري وعائشة حسن ومحمد جعفر «السادات»: ترشيحات التحالف للجان النوعية تخضع للمجاملات.. وبعيدة عن الكفاءة والخبرة «ضيف»: يسعى للسيطرة على المجلس مثل الحزب الوطني المنحل «والي»: الديكتاتورية وسيطرة فكر الرجل الواحد تطغيان على التحالف «سميح»: عدد كبير من النواب داخل الائتلاف يدرسون الانسحاب منه على نهج الحزب الوطني، يسير ائتلاف دعم مصر في «التكويش والسيطرة على مجلس النواب»، وإقصاء الآخر والتفرد بالقرار، مما جعل العديد من النواب ينددون بممارسة «دعم مصر»، وما يتبعه من سياسات الإقصاء ضد مرشحى اللجان النوعية، مؤكدين أنه يحاول إعادة إنتاج حزب وطنى جديد، فيما انسحب بعض النواب من الائتلاف بسبب إدارته الخاطئة. وانتقد النائب محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، ممارسات الإقصاء التي يمارسها «دعم مصر»، مؤكدًا أن أغلب ترشيحات أعضاء التحالف للجان النوعية للمجلس لا تخضع لمعايير الكفاءة أو الخبرة، بل للمحاباة والمجاملات. وقال السادات: «نفهم أن هناك تربيطات وتفاهمات تحدث ما بين الأحزاب أو الائتلافات، وهذا أمر طبيعى يحدث داخل البرلمان، ولكن أن تكون هناك أصابع من خارج البرلمان تقوم بتوجيه «دعم مصر» ضد شخصيات بعينها مثل الدكتور عبد الرحيم على، هو أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف العبث الذي كان يحدث إبان الأنظمة الحاكمة السابقة». وأكد السادات، أن التعامل مع البرلمان بهذا الأسلوب يجعله بلا أنياب، ووجه حديثه ل«ائتلاف دعم مصر» قائلا: «كل شيء له آخر.. وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح». «الأغلبية وليس الكفاءة» وفى السياق ذاته، انتقد النائب هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب، طريقة ائتلاف دعم مصر في خوض انتخابات اللجان النوعية عن طريق مبدأ الأغلبية وليس الكفاءة، مشيرا إلى أنه ضد فكرة الدفع بأى نائب على رئاسة اللجان نظرًا لانتمائه للأغلبية، مطالبًا النواب بالبعد عن الإلحاح والتربيطات والمغازلة السياسية حتى يكون المرشحون على قدر كافٍ من الكفاءة التي تؤهلهم لرئاسة اللجان. وقال النائب البدرى أحمد ضيف، عن دائرة أسيوط، إن تحالف دعم مصر يسعى للتخطيط لبناء تكتل سياسي تحت قبة البرلمان يشبه الحزب الوطنى المنحل، مضيفا، أن هناك عددا من النواب المنضمين للتحالف أدركوا تشابه منهج تحالف دعم مصر بالمنهج السياسي الذي كان يتبعه الحزب الوطني، مشيرا إلى أن هذا التوغل السياسي والسيطرة الفكرية على النواب غير مسموح بهما في برلمان الثورة. وطالب «ضيف» النواب المستقلين المنضمين للتحالف مؤخرًا بسرعة مراجعة أفكارهم والخروج من تحت هذه العباءة المسيطرة. فيما أعلن النائب المستقل هشام والي، عن دائرة الفيوم، نيته للتراجع عن عضويته بتحالف «دعم مصر»، وأرجع «والي» السبب إلى ديكتاتورية القرار وسيطرة فكر الرجل الواحد على كل الاقتراحات وآراء نواب التحالف. وأضاف «والي» أن الفترة المقبلة من عمر البرلمان فارقة ومهمة جدا، وتحتاج تعاونا مشتركا وليس سيطرة رجل بعينه على كل الأفكار والاقتراحات مثل نظام الحزب الوطنى المنحل الذي أدت ممارساته الدكتاتورية إلى هدم الدولة. وقال النائب أحمد طنطاوي، عضو مجلس النواب عن دائرة قلين وبسيون، بمحافظة كفر الشيخ، إن إعلان ائتلاف «دعم مصر»، ترشيح قائمة تخوض انتخابات رئاسة اللجان تحت لواء الائتلاف، أمر مرفوض، ويعبر عن تغليب مبدأ المحاصصة والتربيطات السياسية. وأكد طنطاوي، أنه إذا كان النواب يريدون أن تجرى الانتخابات على رئاسة اللجان بطريقة المحاصصة، فلا يمكن لأحد أن يلوم المواطنين بعد ذلك على اختياراتهم المرشحين للبرلمان عن طريق مبدأ المصاهرة والعصبية والقرابة. وأشار إلى أن اللجان النوعية بالمجلس هي العمود الفقرى للبرلمان، ويجب على كل نائب ألا يختار وفقًا لقائمة معلنة، ولكن تجب تغليب المصلحة العامة للمجلس على التربيطات السياسية. فيما أكد النائب أحمد سميح، عضو مجلس النواب، وعضو ائتلاف «دعم مصر» سابقًا، أن الائتلاف يتبع سياسة الحزب الوطنى المنحل، مؤكدًا أن سبب انسحابه من الائتلاف هو عدم احترام قياداته للرأى المعارض لهم، مؤكدا أن نهاية ائتلاف «دعم مصر» ستبدأ عقب الانتهاء من انتخابات اللجان النوعية في المجلس. وشدد عضو المجلس إلى أنه يوجد عدد كبير من النواب داخل الائتلاف يدرسون انسحابهم منه في الفترة الحالية، نظرًا إلى سياسة الإقصاء التي يتبعها قيادات الائتلاف. الأحزاب ترفض «دعم مصر» فيما اتهم عدد من الأحزاب السياسية ائتلاف «دعم مصر» بمحاولاته للسيطرة على انتخابات اللجان النوعية بمجلس النواب، التي بدأت صباح أمس، بعد أن أعلن الائتلاف عن تقدمه للترشح على كل اللجان النوعية، وأعلن عن مشاورات مع عدد من نواب الأحزاب غير المنضمة للائتلاف والمستقلين لضمهم لمرشحى الائتلاف على اللجان النوعية، خاصة اللجنة التشريعية والدستورية. حيث أعلن الائتلاف، على لسان متحدثه الرسمى، بأن هناك مشاورات بين دعم مصر والمستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، حول ترشحه على رئاسة اللجنة الدستورية، إلا أن حزب الوفد نفى في بيان رسمى له وجود أي علاقة بين الحزب وبين ائتلاف دعم مصر. وقال المستشار بهاء الدين أبو شقة، إن ما أثير حول وجود أي تربيطات بينه وبين ائتلاف دعم مصر بخصوص اللجان النوعية غير صحيح، مشيرًا إلى أن الحزب أكد أكثر من مرة عدم وجود أي صلة بين الحزب وبين الائتلاف، وأن الحزب يخوض الانتخابات النوعية دون أي تنسيق بين الوفد والائتلاف. وأضاف أبو شقة ل«البوابة» أن الائتلاف قام بتزكيته على رئاسة اللجنة كنوع من الدعم له في الانتخابات الداخلية للمجلس، منوهًا إلى أنه لن يكون مرشح الائتلاف في انتخابات اللجنة التشريعية. من جهته، أكد محمد خليفة، عضو مجلس النواب عن الحزب، أن ائتلاف دعم مصر قام بعمل تربيطات لأعضائه في انتخابات اللجان النوعية، من أجل السيطرة على مناصب وكلاء ورؤساء اللجان في البرلمان، مضيفًا أن ذلك يرجع بنا إلى ما قبل ثورة يناير وفلسفة هيمنة الحزب الواحد. وأضاف خليفة، أن دورة الانتخاب قصيرة مدتها ثلاثة أشهر سيتم فيها اختبار مدى كفاءة رؤساء اللجان، متمنيًا التوفيق للجميع. «أساليب غير ديمقراطية» وفى سياق متصل، دعم النائب عبد الحميد كامل، مرشح حزب التجمع للجنة التنمية المحلية، موقف النائب عبد الرحيم على، مؤكدًا أن ائتلاف دعم مصر يستخدم أساليب غير ديمقراطية يسعى بها للسيطرة على لجان البرلمان، مطالبًا الائتلاف بالتدقيق في النواب الذين يخوضون معركة اللجان، والبعد عن المجاملة، منوهًا أن اللجان سوف تحدد مصير الدولة ولا يجب التلاعب بها أو السيطرة على انتخاباتها. ومن جانبه، طالب ضياء داود، القيادى بائتلاف 25/30، في تصريحات ل«البوابة»، ائتلاف دعم مصر بضرورة الاهتمام بالديموقراطية وعدم السعى للهيمنة المستفزة على لجان المجلس، مؤكدًا أنه لا بد من التمثيل العادل للأحزاب والتكتلات في الانتخابات، مضيفًا أن الأسلوب المتبع من الائتلاف يتنافى مع مبادئ الديموقراطية التي جاء بها النواب، ويؤدى لفقدان ثقة الشعب في وجود رقابة حقيقية على الحكومة بالمجلس.