كشف مصدر فلسطيني مطلع أن اجتماعًا أمنيًا بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي سيعقد مساء أمس الأحد، في مدينة القدسالمحتلة. وقال المصدر لوكالة الأنباء الصينية، إنه من المتوقع تلقى الوفد الفلسطيني الإجابات الإسرائيلية بشأن المطالب الفلسطينية بوقف نشاطات الجيش الإسرائيلي في مناطق (أ) من الضفة الغربيةالمحتلة. ويتكون الوفد الفلسطيني، بحسب المصدر، من وزير الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح. وقف نشاطات الاحتلال يأتي ذلك فيما أوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباحًا، عن تقدم في الاتصالات الأمنية الجارية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لوقف نشاطات الجيش الإسرائيلي في عدد من مدن الضفة. وكان الشيخ أعلن يوم الأربعاء الماضي، أن السلطة تجري مفاوضات أمنية مع حكومة إسرائيل منذ شهرين، وأنها "لن تقبل ولن ترضى أن تكون وكيلة لإسرائيل في الضفة الغربية ومناطق أ". وقال الشيخ في حينه لإذاعة صوت فلسطين، "ذهبنا قبل شهرين إلى مفاوضات مع إسرائيل فيما يتعلق بجزئية معينة من الاتفاقيات والتفاهمات الموقعة بيننا، التي لها علاقة بصلاحيات السلطة على مناطق (أ) المستباحة إسرائيلياً منذ 2002". حوارات مستمرة وأضاف "دخلنا في حوار جاد ومسئول مع الطرف الإسرائيلي الذي أبلغنا أنه سيترتب الكثير من الأمور على نتائج هذه المفاوضات المتعلقة بموقفه من مسألة الدخول إلى مناطق أ". وسبق أن قال وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون إن "هناك حواراً أمنياً مستمراً مع الجانب الفلسطيني، وأن إسرائيل توافق مبدئياً على نقل السيطرة الأمنية في المناطق المصنفة أ، إلى السلطة بشرط أن تكثف أجهزتها نشاطاتها فيها". وأضاف يعلون، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن "إسرائيل لن توافق على منع قواتها من دخول مناطق (أ) بشكل مطلق علماً بأن اتفاق أوسلو للسلام يسمح لها بالدخول إذا اقتضت الضرورة الأمنية ذلك". وسلم وفد أمني فلسطيني رسالة رسمية لإسرائيل في فبراير الماضي تطلب وقف اقتحامات الجيش الإسرائيلي لمناطق (أ) في الضفة الغربيةالمحتلة، والالتزام المتبادل بالاتفاقيات الثنائية الموقعة بينهما. وهددت السلطة في رسالتها حال عدم الاستجابة لمطالبهم ببدء إجراءات لتحديد العلاقة مع الحكومة الإسرائيلية بموجب قرارات المجلس المركزي الفلسطيني المتخذة في مارس 2015، بما في ذلك وقف التنسيق الأمني معها. بحسب أوسلو يشار إلى أن الضفة الغربيةالمحتلة تقسم حسب اتفاق أوسلو للسلام المرحلي الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير عام 1993، إلى 3 مناطق، الأولى (أ) وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، والثانية (ب) وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية وإدارية فلسطينية، والثالثة (ج) وتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية. غير أن الفلسطينيين يشتكون من عمليات مداهمة شبه يومية يشنها الجيش الإسرائيلي في كافة مناطق الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها المصنفة (أ)، والقيام بحملات اعتقال ضدهم ونشر حواجز عسكرية له فيها. وهم يعتبرون أن هذه الإجراءات سبباً رئيساً في اندلاع انتفاضة القدس المستمرة منذ مطلع أكتوبر الماضي، وأدت إلى استشهاد 202 فلسطينيا و34 إسرائيليًا بحسب إحصائيات رسمية.