وزير خارجية فرنسا يلتقي بباريس المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى مالي

التقى وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت اليوم /الأربعاء/ بباريس محمد صالح النظيف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى مالي ورئيس بعثة الامم لحفظ السلام (مينوسما).
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال - في تصريح اليوم - إن جون مارك ايرولت عبر عن دعم فرنسا للمبعوث الأممي، وأشاد بالجهود التي يقوم بها لاستعادة الاستقرار في البلاد، معربا - من ناحية أخرى - عن حزنه لمقتل ثلاثة عسكريين فرنسيين في انفجار لغم أرضي بشمال مالي بينما كانوا يقومون بمهامهم لاحلال الأمن و السلام في البلاد.
وكان الانفجار قد وقع - أمس - خلال عملية لقوة (برخان) الفرنسية على مشارف مدينة (تيساليت) في شمال مالي. وأعلنت وزارة الدفاع أن الضحايا كانوا على متن آلية في مقدمة قافلة من ستين عربة عندما انفجر اللغم لحظة مرورها فوقه.
ومن ناحية أخرى، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن اللقاء مع المسؤول الأممي تناول - أيضا - تنفيذ اتفاق السلام المالي وعمل بعثة (الميونسما) للوصول إلى وضع أمني مستقر في البلاد.
وشدد على أن فرنسا تتعاون - بشكل وثيق - مع الحكومة المالية والأمم المتحدة وكذلك مع الشركاء الآخرين في المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي لتدعيم وضمان استدامة ما حققته اتفاقية السلام على الأرض.
يذكر أن شمال مالي سقط - في مارس 2012 - بأيدي مجموعات متطرفة تدور في فلك تنظيم القاعدة، وذلك بعد هزيمة الجيش أمام التمرد الذي شكل الطوارق عموده الفقري. وتشتت هذه المجموعات الجهادية، وطرد معظمها من الشمال بعد تدخل دولي عسكري بمبادرة من فرنسا ما زال مستمرا منذ يناير 2013 إلا أن مناطق بكاملها ما زالت غير خاضعة لسيطرة القوات المالية والاجنبية، على رغم التوقيع في على اتفاق سلام بين الحكومة والتمرد السابق في مايو و يونيو 2015.
يشار إلى أن فرنسا تشارك في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي من خلال قوة "برخان" الفرنسية التي تتخذ من العاصمة التشادية "نجامينا" مقرا لها و تضم 3500 جندي إضافة الى طائرات و مروحيات حربية و معدات عسكرية أخرى و ذلك في خمسة بلدان و هي موريتانيا و مالي و النيجر وتشاد و بوركين فاسو.