قررت فرنسا زيادة دعمها العسكري لبعثة الأممالمتحدة في مالي (مينوسما) التي تتعرض للعديد من الهجمات، وذلك لدعم جهود تنفيذ اتفاق السلام جاء ذلك في كلمة لوزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان أمام الجنود الفرنسيين المتمركزين في منطقة جاو شمال مالي بعد يومين من توقيع متمردي الطوارق على اتفاق سلام مع الحكومة المالية بالعاصمة "باماكو". وأكد لودريان ضرورة أن تزيد فرنسا "قليلا" من دعمها للبعثة الأممية التي دفعت - بالفعل - ثمنا باهظا لتمكينها من الاضطلاع بمهامها في إرساء السلام، مضيفا "إذا أخفقت سنكون أيضا قد أخفقنا". وأضاف أنه سيتم توفير وسائل اتصال إضافية بين قيادة الأركان لبعثة المينوسما وقوة "برخان" الفرنسية المتواجدة بخمس دول في منطقة الساحل والصحراء. وأفادت مصادر عسكرية فرنسية بأنه سيتم إلحاق عشرة ضباط من قوة "برخان" إلى قيادة أركان القوات الاممية، وأنه سيطلب من الشركاء الأوروبيين إيفاد عسكريين أخرين حيث إن هناك حاجة لعدد إجمالي 70 ضابطا. جدير بالذكر أنه من ضمن 16 بعثة للأمم المتحدة في العالم، تكبدت قوات "مينوسما" أكبر الخسائر، حيث قتل 35 من عناصرها في هجمات مختلفة منذ انتشارها في يوليو 2013. وقالت الاممالمتحدة إن "المينوسما" أكثر قواتها تكبدا لخسائر بشرية منذ الصومال في تسعينيات القرن الماضي. وكان رئيس بعثة الاممالمتحدة في مالي الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد قد أشار، في 17 يونيو الجاري، إلى وجود أوجه قصور خطيرة في صفوف قواته خاصة بالتدريب واللوجستيات والمعلومات الاستخباراتية. يشار إلى أن مهمة قوة "مينوسما" التي تضم عشرة آلاف عسكري وشرطي تتمثل في إرساء الأمن والاستقرار في الأراضي المالية، فيما تقوم قوة "برخان" والبالغ عدد جنودها 3000 شخص من بينهم نحو 1300 في مالي بمكافحة المجموعات الجهادية القادمة عبر الحدود.