أوصى المشاركون في ملتقى (تراث الأجداد في عيون الأحفاد) بإنشاء قاعدة بيانات (بنك معرفة) في الدراسات القبطية تشمل الرسائل العلمية والأبحاث والكتب في الدراسات القبطية والعلوم المتصلة بها والمؤتمرات العلمية المحلية والدولية والجامعات الموجود بها أقسام للدراسات القبطية، وإصدار كتالوجات علمية مصورة للأيقونات بالكنائس والمتاحف تكون متاحة إلكترونيا ومطبوعة. جاء ذلك خلال الفعاليات الختامية للملتقى الذي نظمته مؤسسة القديس مرقص لدراسات التاريخ القبطي (سان مارك لتوثيق التراث) بالتعاون مع معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية واستمر على مدى اليومين الماضيين برعاية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأكد المشاركون أهمية اضطلاع الباحثين على موسوعة الفنون القبطية المتاحة مجانًا إلكترونيًا وتشمل توصيف كامل للقطع الفنية الخاصة بالفنون القبطية، وتأريخها وموقع اكتشافها وكذلك استخدام مصطلح الحضارة القبطية بدلًا من العصر القبطى أو الحقبة القبطية لفض الاشتباك بين الباحثين عن وجود أو عدم وجود ما يسمى بالعصر القبطي، وتشجيع التعاون بين المؤسسات والجامعات في مجال الدراسات والنشر العلمى للأبحاث الجديدة. من جانبه، صرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أحد المشاركين بورقة بحثية بالمؤتمر بأنه تم الاتفاق على ضرورة عقد هذا الملتقى بصفة دورية كل عامين وإضافة أبحاث خاصة بأعمال الحفائر بالمواقع الأثرية وأعمال الترميم، وتم تشكيل مجموعات عمل من الدارسين المشاركين للمساهمة في أعمال توثيق وتصوير الآثار القبطية. وأشار إلى أنه تم خلال فعاليات الملتقى عرض تاريخ معهد الدرسات القبطية الذي تأسس العام 1954 ويتولى عمادته حاليا الدكتور سامى صبرى ووكيل المعهد الدكتور عادل فخرى وأمينه العام الدكتور إسحاق إبراهيم، ويضم عشرة أقسام في ثلاث شعب تخصصية شعبة العلوم الكنسية، وشعبة التراث القبطى، وشعبة العلوم الإنسانية ويضم المعهد 90 عضو هيئة تدريس، وقد حصل على دبلوم الدراسات العليا من المعهد 1528 خريجا ومنح المعهد 32 رسالة دكتوراة و39 رسالة ماجستير. كما أشار إلى إنجازات مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث التي تأسست العام 1998 ولها مكتب بمبنى معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية وقد قامت بإعادة طباعة كتاب "تاريخ الأمة القبطية " للمؤرخ يعقوب نخلة روفيلة وكذلك استلام المخطوطات الأثرية الموجودة بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون لترميمها وتصنيفها وتصويرها وفهرستها لإصدار فهرس علمى لها كبداية لتطبيقه على كل المخطوطات القبطية. وأضاف إن المؤسسة أصدرت أول كتاب عن سلسلة تاريخ أبروشيات مصر وآثارها القبطية تحت عنوان "تاريخ المسيحية وآثارها في أسوان والنوبة " من تأليف نبيه كامل والآثارى الدكتور عاطف نجيب مدير عام المتحف القبطى وسلسلة كتب تضم تاريخ المسيحية والرهبنة وإيبارشيات سوهاج وأخميم والأقصر ونقادة وقوص والجيزة وأسيوط، وعقد أربعة مؤتمرات علمية دولية بصفة دورية كل عامين منذ العام 2002 عن أديرة وادى النطرون والفيوم وسوهاج وأخميم ونقادة وقوص. وأشار إلى أنه تم خلال فعاليات الملتقى مناقشة سلسلة أبحاث في التاريخ والآثار والعمارة والفنون واللغة القبطية بمشاركة باحثين من أساتذة الجامعات المصرية والمراكز البحثية ووزارة الآثار والمهتمين بالدراسات القبطية، كما تضمن الملتقى معرضا للكتاب في مجال القبطيات.