تحت رعاية البابا الأنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية انعقد الملتقى الأول لشباب الباحثين المهتمين بالدراسات القبطية تحت عنوان "تراث الأجداد فى عيون الأحفاد" والذى نظمته مؤسسة القديس مرقص لدراسات التاريخ القبطى (سان مارك لتوثيق التراث) بالتعاون مع معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية يومى 18 ، 19 مارس بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية . وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أحد المشاركين بورقة بحثية بالمؤتمر بأن الجلسة الافتتاحية شهدت حضور وكلمات الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار نائباً عن قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى ، والدكتور سامى صبرى عميد معهد الدراسات القبطية ، والدكتور جودت جبره المسئول بمؤسسة سان مارك لتوثيق التراث ومدير عام المتحف القبطى الأسبق والدكتور عصام السعيد أستاذ الآثار المصرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية وذلك بحضور معظم الدارسين فى مجال الدراسات القبطية بالجامعات المصرية والمراكز البحثية ووزارة الآثار . وأضاف الدكتور ريحان بأن الكلمات تضمنت عرضاً لتاريخ معهد الدرسات القبطية الذى تأسس عام 1954 ويتولى عمادته الآن الدكتور سامى صبرى ووكيل المعهد الدكتور عادل فخرى وأمينه العام الدكتور إسحاق إبراهيم ويضم عشرة أقسام فى ثلاث شعب تخصصية شعبة العلوم الكنسية وتشمل قسم اللاهوت وقسم اللغة القبطية وقسم الألحان والموسيقى القبطية وشعبة التراث القبطى وتتضمن قسم الفن القبطى وقسم العمارة القبطية وقسم الآثار القبطية والترميم والإرشاد السياحى وشعبة العلوم الإنسانية وتشمل قسم التاريخ القبطى وقسم الدراسات الأفريقية وقسم الاجتماع والتربية وقسم الدراسات الإعلامية ويضم المعهد 90 عضو هيئة تدريس وقد حصل على دبلوم الدراسات العليا من المعهد 1528 خريج ومنح المعهد 32 رسالة دكتوراه و39 رسالة ماجستير ونظم مؤتمرين علميين دوليين فى مجال القبطيات وتعاون المعهد مع العديد من الهيئات العلمية منها جامعة عين شمس ومكتبة الإسكندرية ومؤسسة الأهرام . ويشير د. ريحان إلى إنجازات مؤسسة سان مارك لتوثيق التراث التى تأسست عام 1998 ولها مكتب بمبنى معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية وقد قامت بإعادة طباعة كتاب " تاريخ الأمة القبطية " للمؤرخ يعقوب نخلة روفيلة وكذلك استلام المخطوطات الأثرية الموجودة بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون لترميمها وتصنيفها وتصويرها وفهرستها لإصدار فهرس علمى لها كبداية لتطبيقه على كل المخطوطات القبطية وإصدار أول كتاب عن سلسلة تاريخ أبروشيات مصر وآثارها القبطية تحت عنوان " تاريخ المسيحية وآثارها فى أسوان والنوبة " من تأليف نبيه كامل والآثارى الدكتور عاطف نجيب مدير عام المتحف القبطى وسلسلة كتب تضم تاريخ المسيحية والرهبنة وإيبارشيات سوهاج وأخميم والأقصر ونقادة وقوص والجيزة وأسيوط وكذلك عقد أربع مؤتمرات علمية دولية بصفة دورية كل عامين منذ عام 2002 عن أديرة وادى النطرون والفيوم وسوهاج وأخميم ونقادة وقوص . ونوقشت سلسلة أبحاث فى التاريخ والآثار والعمارة والفنون واللغة القبطية بمشاركة باحثين من أساتذة الجامعات المصرية والمراكز البحثية ووزارة الآثار والمهتمين بالدراسات القبطية وتضمن الملتقى معرضاً للكتاب فى مجال القبطيات . ويوضح د. ريحان أن المؤتمر أوصى بإجماع الأراء فى الجلسة الختامية بعمل قاعدة بيانات ( بنك معرفة) فى الدراسات القبطية تشمل الرسائل العلمية والأبحاث والكتب فى الدراسات القبطية والعلوم المتصلة بها وأسماء كل المؤتمرات العلمية المحلية والدولية فى المجال نفسه وفعالياتها وعناوين الأبحاث مرتبة حسب الموضوع وحسب أسماء الباحثين وتسجيل أسماء الهيئات والمؤسسات العلمية والجامعات الموجود بها أقسام للدراسات القبطية ووسائل الاتصال بها وقد تم تجميع أسماء كل المهتمين بالدراسات القبطية فى مصر وبياناتهم . كما اوصى المؤتمر بعمل كتالوجات علمية مصورة للأيقونات بالكنائس والمتاحف تكون متاحة إلكترونياً ومطبوعة وكذلك ضرورة اضطلاع الباحثين على موسوعة الفنون القبطية المتاحة مجاناً إلكترونياً وتشمل توصيف كامل للقطع الفنية الخاصة بالفنون القبطية وتأريخها وموقع اكتشافها وكذلك استخدام مصطلح الحضارة القبطية بدلاً من العصر القبطى أو الحقبة القبطية لفض الاشتباك بين الباحثين عن وجود أو عدم وجود ما يسمى بالعصر القبطى وتشجيع التعاون بين المؤسسات والجامعات فى مجال الدراسات والنشر العلمى للأبحاث الجديدة وعقد هذا الملتقى بصفة دورية كل عامين وإضافة أبحاث خاصة بأعمال الحفائر بالمواقع الأثرية وأعمال الترميم وتم تشكيل مجموعات عمل من الدارسين المشاركين للمساهمة فى أعمال توثيق وتصوير الآثار القبطية .