اختتمت اليوم فاعليات مؤتمر "الدراسات القبطية.. تطلعات مستقبلية" والذي عقده معهد الدراسات القبطية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية علي مدار 3 أيام بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء المعهد. وجاءت توصيات المؤتمر قريبة من أمنيات البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر الجمعة الماضي. وكان البابا تواضروس قد عبر عن أمنياته بامتداد شهرة المعهد لكل مكان بحثي على مستوى العالم وأن يضم باحثين من الشباب لديهم فكر إبداعي جديد ولا يقتصر على الدارسين الأقباط بل يضم كل المصريين، ويكون متصلا بجميع المعارف والعلوم الإنسانية في شتى المجالات، معلنا عن افتتاح قسم يخص أقباط المهجر لعمل أبحاث عنهم وربطهم بالكنيسة الأم في وطنهم. وأتت التوصيات لتتمثل في الاعتراف بالمعهد كأحد المعاهد المتخصصة في مجال الدراسات القبطية وأخذ موافقة من المجلس الأعلي للجامعات على ذلك، إقامة ندوات علمية بخصوص الدراسات القبطية وإنشاء قاعدة بيانات كاملة للمهتمين بالدراسات القبطية والتواصل مع الجامعات المصرية ومكتبة الإسكندرية والمراكز الثقافية بخصوص الدراسات القبطية وربط أقباط المهجر بالمعهد. إضافة إلى التأكيد في المناهج التعليمية بالمدارس على أن التراث القبطي جزء من التراث المصري الوطني والترابط والتكامل بينهما وعمل خريطة سياحية أثرية تظهر الآثار القبطية وعمل خطة ترميم وإحياء لها وإنشاء قسم للدراسات السياسية والتفكير في الحوار الوطني وقبول الآخر بالمعهد ومركز للتعليم عن بعد وإنشاء شعبة خاصة في قسم الاجتماع بالكليات مسئولة عن البحوث الميدانية للأقباط. وفي بداية حفل الختام جاء البابا تواضروس من المقر البابوي إلى مسرح الأنبا رويس على ألحان وتراتيل الشمامسة والتقط صورة تذكارية مع الباحثين الذين تقدموا بأوراق بحثية خلال المؤتمر وأثناء حفل الختام قام فريق كورال ملوي بترديد النشيد الوطني باللغة القبطية وقدم فريق المسرح القبطي لمطرانية ملوي مسرحية باللغة القبطية أيضا. وقام البابا تواضروس بمفاجأة فريق المسرح وصعد على خشبة المسرح للاحتفاء بهم، وفعلها البابا مرة ثانية مع فريق الكورال حيث صعد مرة أخرى احتفاء بهم وقاموا بالتقاط صور تذكارية بجانبهم وقام أحد أعضاء الفريق بإهدائه وردة. وقد قام البابا بتكريم البطاركة الراحلين البابا يوساب الثاني والبابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث لدورهم في مسيرة تقدم المعهد. كذلك قام البابا بتكريم عدد كبير من الأساقفة الراحلين والحاليين وفي مقدمتهم الأنبا غورغوريوس أسقف البحث العلمي(متنيح أي متوفى) والأنبا صموئيل أسقف الخدمات (متنيح) والأنبا باخوميوس مطران البحيرة والمدن الغربية الخمس والأنبا بيشوي مطران دمياط والأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا ديمتريوس أسقف ملوي والأنبا يوسف والأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها والأنبا أرميا الأسقف العام والأنبا إبيفانيوس أسقف دير أبو مقار. كما قام البابا بتكريم العديد من الكهنة علي رأسهم القس بيشوي حلمي أمين عام مجلس كنائس مصر والقس بيجول السرياني والأب باسيليوس صبحي. وقام البابا بتكريم عمداء المعهد السابقين وعميد المعهد الحالي سامي صبري وعدد من أساتذة المعهد في مقدمتهم عايدة نصيف عايدة نصيف الأب بيشوي حلمي ود.جمال أبو زيد وعدلي أنيس وإسحق عجبان. وفي نهاية المؤتمر قام الدكتور سامي صبري عميد معهد الدراسات القبطية بتقديم هدية تذكارية للبابا تواضروس.