أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن معهد الدراسات القبطية هو معهد مصرى خالص يهتم بدراسات حقبة مهمة في تاريخ مصر أثرت وتأثرت بالحضارة المصرية القديمة والحضارة الإسلامية، وشكلت بوتقة حضارية وسلسلة لا يمكن فصل أي جزء منها لأنه يمثل جزءا أصيلا في ذاكرة الحضارة المصرية القديمة والمسيحية والإسلامية. وطالب ريحان - في تصريح له اليوم الإثنين، بمناسبة مرور 60 عاما علي تأسيسه - المجلس الأعلى للجامعات بالاعتراف بهذا المعهد ضمن منظومة التعليم العالى في مصر، حيث يعد معهدا مفتوحا لكل الدارسين في مصر مسيحيين ومسلمين، مشيرا إلي أن المعهد يمنح درجة دبلوم الدراسات العليا في الدراسات القبطية بنظام الساعات المعتمدة، وتشمل الدراسة أنظمة الانتظام والانتساب والاستماع. وقال "إن المعهد يمنح كذلك درجة الماجستير والدكتوراه، ويضم أقسام هي الآثار القبطية، والترميم، والإرشاد السياحى، والذي يشمل دراسة العمارة والفنون من مقتنيات مختلفة، والمخطوطات، واللغة المصرية القديمة، والحفائر الأثرية، واللغات الأوربية والترجمة، كما يضم قسم الآثار شعبة الترميم وشعبة الإرشاد السياحى". وأضاف ريحان أن القسم الثانى هو قسم التاريخ القبطى، ويشمل تاريخ بطاركة الإسكندرية ودور الأقباط في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والحركة الوطنية، كما يضم المعهد قسما للدراسات الأفريقية لدراسة أفريقيا من عدة جوانب، منها الجغرافية والاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتاريخية والبيئية والمؤثرات الحضارية المتبادلة مع مصر. وأوضح ريحان أن المعهد يضم قسما للاجتماع والتربية، ويشمل علم الاجتماع والأنثروبولوجيا وعلم النفس والتربية والإعلام ويجرى أبحاثه لخدمة المجتمع المصرى، ويضم شعبة للإعلام تهدف إلى استخدام المعرفة التكنولوجية والنظريات العلمية الخاصة بمجال الإعلام وتدريس العلاقات العامة والتوثيق الإعلامي ونظريات الاتصال. ونوه بأن قسم العمارة القبطية بالمعهد يهدف إلي دراسة الملامح المعمارية للأديرة والكنائس القبطية وتطورها عبر العصور والرفع المساحى والرسم الهندسى، وقسم للفن القبطى منها فن الأيقونات والزخرفة والفريسكو والموزايك والنحت والتحف الفنية من الخزف والخشب والعاج والمعادن والزجاج والنسيج القبطى والرسوم الجدارية. ولفت ريحان لقسم الألحان والموسيقى القبطية للحفاظ على التراث الموسيقى ويدرس النوتة الموسيقية وعلم تدوين الموسيقى وتذوق الألحان، علاوة على الموسيقى المصرية يدرس موسيقى الشعوب الأخرى ويقدم الألحان القبطية في رحلات خارج مصر، موضحا أن قسم اللغة القبطية يهتم بدراسة قواعدها بأسلوب علمى واللهجات وتاريخها وتطورها ومفرداتها المستعملة في العامية المصرية والارتباط بينها وبين اللغة المصرية القديمة الهيروغليفى والهيراطيقى والديموطيقى وترجمة المخطوطات القبطية. وبين أن المعهد يضم قسما لعلم اللاهوت، ويشمل دراسة علوم اللاهوت المقارن والأدبى والنظرى والرعوى والكتابى والطقسى والمصطلحات والتعبيرات اللغوية ودراسة الهرطقات والبدع القديمة والحديثة والرد عليها، وتندرج كل هذه الأقسام تحت ثلاث شعب العلوم الكنسية والتراث القبطى والعلوم الإنسانية، ويضم المعهد أساتذة من الجامعات المصرية المختلفة. وكان معهد الدراسات القبطية قد اختتم أمس مؤتمره الدولى الثانى الذي عقد يوم الجمعة الماضي ببطريركية الأقباط الأرثوذكسية بالعباسية بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسه.