فريدة النقاش كاتبة صحفية ومعارضة يسارية مصرية، وهى أول امرأة تصبح رئيسة تحرير لجريدة الأهالى، التى تصدر عن حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى المعارض فى مصر، تعد من المناضلات على الساحة السياسية، وعرف عنها آراؤها الصادمة ضد تيارات الظلام الديني. ■ ما رأيك فى مكانة المرأة فى الوقت الحالي؟ هناك تناقض كبير بين الدور الذى لعبته المرأة فى الموجات الثورية المتتالية والاستحقاقات الديمقراطية المتتالية ل«خارطة الطريق» سواء التصويت على الدستور أو انتخابات الرئاسة، وبين مكاسب المرأة، فبينما كان الحضور النسائى ملفتًا وعظيمًا فى حسم مستقبل الثورة، فإن الحصاد كان هزيلًا جدًا بالمقارنة بما قامت به، وذلك لسببين رئيسيين، أولهما الهيمنة الثقافية التى مارسها اليمين الدينى - الذى أرفض أن يطلق عليه «الإسلام السياسي»، لأن الإسلام بريء مما يفعلون - وسيطرته على ذهنية قطاعات كبيرة من المجتمع المصرى فى ظل أن شعاره الرئيسى «المرأة عورة»، والسبب الآخر هو مواصلة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التى انتهجتها الأنظمة المستبدة منذ عهد «السادات». ■ ماذا عن أخطار «اليمين الدينى» ضد المرأة؟ أهم الأخطار التى يشكلها اليمين الدينى بالنسبة للنساء، هو وضع المرأة ومكانتها والصورة الذهنية لها لدى المجتمع، فعندما تقتنع قطاعات كبيرة فى المجتمع أن «المرأة عورة»، فلا بد أن نتوقع آثارًا سلبية لهذا المفهوم على العلاقات الاجتماعية.