السيناريو الأسوأ أن يرفض البرلمان الحكومة فيتجه الرئيس لتهديد المجلس بالحل انضمام نواب ل«مبادرتي صباحي وموسى» يزيد تآكل الثقة استمرارا لسياسة التعاون بين جريدة «البوابة» والمركز العربي للبحوث والدراسات ننشر اليوم دراسة للدكتور يسرى العزباوى، الخبير المشارك بالمركز، حول سيناريوهات العلاقة المستقبلية بين الرئيس ومجلس النواب. لم تكن حملات التشويه المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى وحدها سببا فى تراجع ثقة المصريين فى البرلمان الذى انتخبوه، وإنما يرجع السبب الأهم فى ذلك إلى الأداء الباهت من قبل معظم النواب حتى الآن، علاوة على بعض الاستعراضات الأراجوزية التى قام بها عدد من النواب منذ بدء انعقاد الجلسات. لم يقف تأثير التفاعلات الداخلية للبرلمان على صورة البرلمان لدى الرأى العام فحسب، ولكن امتد أثرها ليطال جانبا من شعبية النظام السياسى برمته، وهو ما يلقى بظلاله على استقرار الدولة ذاتها من ناحية ثانية. فقد أدت تجاوزات عدد من الأعضاء داخل المجلس وخارجه، خلال الفترة السابقة، إلى إصابة الشارع بحالة من اليأس واللامبالاة وفقدان الثقة فى المؤسسة التشريعية، التى عول عليها الشارع كثيرًا فى تحقيق الانتقال الديمقراطى، والتوازن بين السلطات، وإعمال وتفعيل مبدأ الرقابة، وبات الشارع مؤهلًا لقبول أى إجراءات تتخذ ضده، حتى ولو وصلت إلى حد حل البرلمان أو إجراء استفتاء عليه.