أيا كان الفاعل للأحداث الإرهابية على ارض المحروسة .. نحن مسلمو ومسيحيو الوطن الم بنا نفس القرح والجرح., ووجهت القنبلة الموقوتة لا للكنيسة فحسب بل للشارع المصري ككل , هتافات مسيحية هنا تقابلها هتافات إسلامية هناك تليها تظاهرات احتجاجية من مسلمي الوطن ومسيحيه تندد بالإرهاب , ما يحدث برأيى ليس فتنة طائفية قدر ما هو حالة غضب دفين من الطرفين و تنفيس عما الم بنا قطبي الوطن من مصائب متتالية خلال سنواتنا الأخيرة.. فالمصري بات يذبح أبنائه ووالديه وأخوته جراء استشراء البطالة و الغلاء و الفساد وسيطرة الرأسماليين على مقدرات الوطن, مصرفي معظمها من المكتئبين و تتصدر أعلى معدلات الانتحار على مستوى العالم , الحادث الآن ليس خطرا يهدد المسيحيين بل هو غول الفقر الذي يرعب الجميع ولم يفرق بين هذا وذاك , فمطالب الأقباط المسوفة ليست جديدة وإنما فجرتها الأوضاع الاقتصادية المتردية وكوي بها جل أبناء الوطن, الغضب لا يتعلق كله بوظائف ولا قوانين تنصف الأقباط قدر الشعور بالعوز والفقر وذل الحاجة,انطلق اليائسون وجابوا في شوارع البلاد واخذوا ينفسون في الممتلكات العامة والاعتداء على رجال الأمن انه اليأس والإحباط الذي أعوز للمتظاهرين وسيطر على تحركاتهم نعم اليأس من تحسين الأوضاع والإصلاح مؤكد بعد أن شعروا انه بات أمرا مستحيلا و تأكد المصريون جميعا أن سنواتهم القادمة هي الاسوأ والأسود.. تمكن القنوط من الغالبية اثر انتخابات الشورى التي تمت منذ بضعة اشهر وفاحت منها رائحة التزوير, ظننا أن النظام سيستحى من فعلته ولكن أتت الانتخابات التشريعية قاطعة طريق الأمل في الغد لدى غالبيه المصريين وهم في معظمهم شباب وهم يبلغون نحو 60 مليونا من عدد سكان البلاد,تلك الملايين الفاقدة الثقة في النظام اثر الإصرار على تزييف إرادة الأمة بعمليه نظيفة اشرف عليها هواة للعمل السياسي وتصدى للدفاع عنها أناس معدودون معروفون بالاسم سماهم على وجوههم من اثر قول الزور , تأكد لأبناء الوطن الحزين (مسلمون ومسيحيون) اثر تلك النتائج أن السواد قادم لا محالة و سيعم البلاد والعباد فهذا البرلمان الملاكي يشبه العربة الخربة التي يسيرها من لا خبرة له ..كفى بالبلاد عبثا على ايدى من لا صالح لهم سوى جمع الثروات , ما يحدث الآن لن تمنعه لقاءات رأسي الأزهر والكنيسة فتبادل مالذ وطاب بينهما على طريقة( تعدمني إذا ما اكلتش الحتة دي) لن يمحو مافى نفوسنا مسلمين ومسيحيين من إحساس بالحرمان في بلد ثرواته نهبا الكبار, و من السذاجة أن نروج لفكرة بيت العيلة وما شابهها من أفكار طفولية لا تنطلي على تلك الأجيال الاليكترونية ,لنكن عمليين وليطالب شرفاء الوطن الرئيس بحل البرلمان المزيف وبإجراء انتخابات تعبر عن إرادة حقيقية للشعب المطحون بمسلميه ومسيحييه فالحادث الآن أن كلا من المسيحي والمسلم بات يشعر بانحياز الدولة ضده, والحقيقة إننا وهم في الهم سواء فالفقر والقهر وانعدام الأمل في الإصلاح والتغيير قد نال الطرفين نريده برلمانا حقيقيا أعضاؤه أمناء تطمئن لهم القلوب , برلمانا يطمئننا على مستقبل ابنائا لا مستقبل أفراد بعينهم.. برلمانا ياتى بمن يعملون لصالح الوطن لا لصالح الحساب البنكي, برلمانا ممثلة فيه كافة ألوان الطيف السياسي , بشبابه وشيوخة بمسلميه ومسيحييه وهم قادرون على مطالبة الدولة بما تئن به قلوبهم وليكن ممثلوهم المنتخبون هم وسيلتهم لتحقيق مطالبهم بدلا من أن يتخذوا من التخريب و الاعتداءات و تشويه سمعة النظام عبر الفضائيات الأجنبية وسائل وساحات لعرض مطالبهم ,. كان من الممكن أن يستقوى المسيحيون بالقنوات الشرعية ممثلة بنوابهم لا بالخارج لذا .يجب أن يتواجد أناس منهم , برلمانيون بحق لإنجاز القوانين المعطلة منتخبون حقا فاعلون لا سلبيون ,لا تلهيهم تجارتهم ولا مصالحهم عن قول الحق, لا كمثل البرلماني القبطي السابق المنتمى لحزب ليبرالي والذي كان يؤثر السلامة حتى عند مناقشة القوانين والمشاريع الهامة رغم انه محسوب معارضا إلا أن مصالحه في البيزنس عقدت لسانه ولم نتذكر منه سوى ابتسامته !!,نريد برلمانا جديدا يختاره المصريون بإرادتهم الحرة ومن غير المعقول أن يخلو هذا البرلمان الناتج عن انتخابات حرة ممن يمثل الأقباط خير تمثيل, لا من أصدقاء الحكومة و لا من ضيوف الشرف من المعينين بالمجلس الذين يدينون بالتقدير والامتنان للنظام ويلتزمون الصمت الرهيب ردا للجميل.. جميل المكافأة' المالية الشهرية وعلى المسلمين وعلى المسيحيين السلام ,..تلك هي الحقيقة المرة التي ألفناها من أعضاء البرلمان المعينين, باستثناء النائبة الوحيدة النشطة و التي تم استثنائها من قائمة المعينين -وكان متوقعا- في تلك الدورة جورجيت قلينى و فيما يبدو تم استبدال اسمها بالدكتور ادوارد غالى الذهبي الصديق الشخصي لرئيس المجلس منذ نحو نصف القرن, والذي هو من اشهر أقدم الأعضاء المعينون على مدى نحو عشرين عاما , والدكتور الذهبي اذكر اننى لم اسمع صوته قط إلا من خلال الهاتف كمصدر هام وموسوعة قانونية لا مثيل, لها إلا اننى أتوق إلى سماع صوته عبر التلفاز وهو يطرح القوانين الخاصة بإخوانه المسيحيين كقانون الاحوال الشخصية المعد منذ عشرات السنين ذلك القانون الذي يبدو أن أوراقه قد تآكلت بفعل الزمن ,أيضا قانون بناء دور العبادة, أما صديق الحكومة اللواءالدكتورالملياردير نبيل لوقا بباوى عضو مجلس الشورى فليته يكون أكثر قربا ومركزا على للاستماع لإخوانه وليستغل علاقتة العاطفية بالنظام ويكون موصلا جيدا وفاعلا لا للكتابة فقط التي نقدرها و تعبر عن مكنونات شخصية تجاه الإسلام والمسلمين - مشكور عليها -ولكننا الآن أمام وضع يتفاقم لاتجدى معه ولا مع الأجيال الجديدة المسكنات بكتاب من مؤلفاته مثل كتاب (الوحدة الوطنية ..نموذج طنطاوى وشنودة)! كاتبة وصحفية مصرية [email protected]