تسويق النموذج المصري في تونس باء بالفشل.. والفروق جوهرية بين نهضة مصر وتونس نرفض “,”الجهاد في سوريا“,” ونسعى للحد منه أكد الرئيس التونسى راشد الغنوشى على أن حزبه الحاكم ،حزب النهضة وبعد عامين من الحكم قد خسر على عدد من الأصعدة أولها خسارة العمر، مشيراً إلى أنه عادة ما يقال إن السلطة تحدث التهرئة في الأحزاب لكن هذا لا يمكن الحديث عنه إلا عبر الانتخابات، متابعاً: إن ما يطمأننى هو وجود جزء من الموالين لحزب النهضة في تونس بنسبة واحد على ثلاثة تقريباً، وهذا العدد يزيد وينقص قليلاً بحكم إمتداد عمر الحركة لمدة أربعين سنة ولا يمكن أن يقام حكم مستقر في تونس حالياً بدون حزب النهضة . و أكد، الغنوشي في حواره لجريدة “,”الحياة“,” اللندنية على أن حزب النهضة في تونس لا علاقة له بالجهاد في سوريا، لافتاً إلى أن الحزب ليس له دور في إرسال المجاهدين إلى سوريا، متابعاً : هناك عدد من الدول قامت بهذا الدور وفي العهد السابق كان المجاهدون يتوجهون إلى العراق وكان الشباب في السبعينات يتوجهون للقتال إلى جانب الفلسطينيين في لبنان، لكن ما أؤكده أن “,”النهضة“,” لم ترسل أحداً إلى سوريا. وأشار، الرئيس التونسي إلى أنه وعلى الرغم من أن سفر التونسيين إلى سوريا أمر طبيعى ولا يجوز منع مواطن تونسى يحمل جواز سفر من السفر إلى أى بلد بما فيها سوريا إلا أن وزير الداخلية الحالى منع ستة ألاف شاب من الذهاب إلى سوريا ورغم أن ذلك يعتبر تعسف غير قانونى إلا أن الهدف منه هو عدم تعرضهم أو تعرض أهاليهم للضرر. ولفت، الغنوشي إلى أن ذهاب التونسيين إلى سوريا لا يعدو كونه تفاعل عدد من الشباب في تونس مع القضية السورية ولا علاقة لحزب النهضة به فأدبيات النهضة لا تحريض فيها على القتال كما أننا نثبط الهمم في الذهاب إلى سوريا ولا دخل لنا في ذلك. وأشار ،الغنوشي إلى أنه جاء إلى مصر وحاول القيام بصلح بين المعارضة والإخوان إلا أنه لم يوفق، لافتاً إلى أن أخر حكومة قبل ما أسماه ب “,”الإنقلاب“,” كان بها الكثير من الوزراء المستقلون وهو ما ينفى عن الحرية والعدالة استئثاره بالحكم . وتساءل، الرئيس التونسي مستنكراً : هل الإخوان رفضوا مشاركة غيرهم بالحكم أم أن غيرهم رفض المشاركة معهم ؟“,”، منوهاً عن أن التجربة أثبتت فشل النخبة المصرية في تحقيق توافق فيما بينها. ونوه، الغنوشي عن أن البعض في تونس أرادوا تسويق النموذج المصرى في تونس وتصور أن ذلك ممكناً وهو ما يفسر أن قطاعات من المعارضة رحبت بما أسماه ب “,”الإنقلاب“,” في مصر واعتبرته ثورة وتأمل البعض نقله إلى تونس لكن بعد ظهور نتائج الحال المصرية بدأ الناس يستبشعون المشهد وراجعوا موقفهم منه وفضلوا الطرق السلمية لتغيير الحكومة في تونس . وأضاف، الرئيس التونسي، قائلا : إن حركة النهضة في تونس، حركة مرنة تتفاعل مع الواقع وهو ما دفعنا نحو التنازل عن بعض الوزارات السيادية، مشيراً إلى أن ذلك تم قبل ما أسماه ب“,”الإنقلاب“,” في مصر وذلك تفاعلاً مع المتغيرات الجديدة لموازين القوى، متابعا: النهضة في مصر رفعوا شعار الشريعة والإسلام بينما رفعنا نحن في تونس شعار الحرية وهو ما يضمن لتونس الإستمرار فلا حياة بدون الحرية . وأكد، الغنوشى على أن تصريحه الخاص المتعلق بمغازلة أنصار الشريعه قائلاً : إنكم تذكروننى بشبابى يجب أن يؤخذ في سياقه وفي ذلك الوقت لم تكن السلفية الجهادية قد تحولت إلى عنف بل اقتصرت على التشدد الفكري ومن يحمل السلاح تواجهه الدولة لكن الأحزاب والمجتمع المدني يواجهان بالفكر، لافتاً إلى أنه يجب إقناع المتطرفين بأن الإسلام سماحة لا قتل وعنف وتشدد، كما أن الجهاد جعل لمواجهة العدوان لا الداخل. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA