ذكرت وكالة "جيهان" أن السلطات التركية صادرت صحيفة "زمان"،كما قامت بتعيين وصي عليها لمنعها من نشر أي مادة تخالف الحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، وكذلك الرئيس رجب طيب أردوغان. وكانت الصحيفة تتعرض منذ عامين لضغوط كبيرة لمنعها من نشر الحقائق بعد أن أخضع الرئيس رجب طيب أردوغان كل وسائل الإعلام الأخرى لإرادته إما عن طريق فرض غرامات مالية أو منح أموال طائلة. وتأتي هذه الخطوة التعسفية التي استهدفت صحيفة" زمان" بعد اغتصاب مجموعة "إيباك" الإعلامية العام الماضي، ومن ثم الدفع بها إلى الإفلاس، إذ أغلق الوصاة المعينون عليها كل الصحف والقنوات التليفزيونية العاملة تحت مظلتها قبل أيام. وعقب الإعلان عن تعيين وصي على صحيفة" زمان" هرع الآلاف من قراء الصحيفة إلى التجمع أمام مقرها العام في مدينة إسطنبول للاحتجاج على القرار غير القانوني الذي ينتهك حرية الصحافة بشكل صارخ. واعتبرت الأحزاب السياسية والأوساط الديمقرطية القرار التعسفي الذي صدر بأوامر أردوغان ضربة قاصمة موجهة ضد الديمقراطية وحرية الرأي والفكر. وتأتي هذه المصادرة بعد ساعات من إصدار الصحيفة بيان ادانت فيه انتهاك حرية الصحافة في تركيا.