أعلن اللواء أحمد سمك عضو الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات عن استضافة الجمعية العامة للأمم المتحدة في أبريل القادم دورة استثنائية عن المخدرات وتستهدف تقييم الاتفاقيات الموقعة في هذا الشان وتحديد المشاكل التي تواجه تنفيذها والتي لا تطبق بطريقة صحيحة وما تم على مدى 15 عاما من إصدار تقارير الهيئة الدولية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة لاستعرض تقرير الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لعام 2015. وأكد على أهمية التنمية البديلة في الوقت الذي يتنامي فيه إنتاج وتجارة المخدرات في العالم.. حيث يتم إيجاد زراعة بديلة للمخدرات فضلا عن توفير خدمات التعليم والصحة والطرق والتربية السليمة في المناطق التي تكثر فيها زراعات المخدرات مشددا على أن المخدرات هي مشكلة اجتماعية اقتصادية وليست مشكلة أمنية..و قال / كلما زاد الجهل والتوترات زادت المخدرات/. وشدد على ضرورة إيجاد تنمية بديلة وتفسير جديد للاتفاقيات المعنية بالمخدرات..مشيرا إلى أن بعض الدول اباحت تعاطي المخدرات. كما أكد على أهمية دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب لأن كل الاديان تدعو إلى المحافظة على العقل..موضحا أن هناك مسئولية مشتركة بين الدول لتنفيذ الاتفاقيات المعنية بالمخدرات وأن تتحمل الدول علاج المدمنين وتوفير المسكنات للالام لمرضي الكلي والايدز. ولفت إلى وجود مشكلة في بعض الدول التي لا تمتلك خبرة في إعطاء المريض المسكنات ويصبحوا مدمنين.. مطالبا بتوفير كوادر من خريجي كليات الطب والصيدلة لوصف المسكنات للمرضي. وبدوره أكد مسعود كريمي بور المدير الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أهمية الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الفترة من 19 إلى 21 أبريل بنيويورك من أجل استعراض التقدم المحرز في التعاون الدولي لمواجهة المخدرات وتقييم الإنجازات المحققة في مراقبة المخدرات على الصعيد العالمي والتحديات القائمة في هذا الشان. وأضاف أن التقرير السنوي للهيئة كشف عن الخطر المتنامي على الصحة العامة حيث أبلغ عن 600 مؤثر جديد حتى أكتوبر عام 2015 بزيادة نسبتها 55 في المائة بالمقارنة عن عام 2014 وجدولت لجنة المخدرات 10 مؤثرات نفسية جديدة عام 2015.. مشيرا إلى إطلاق نظام جديد للتواصل في إطار مشروع ايون تنفذه الهيئة ( آيونيكس ) حيث أبلغ عن أكثر من 500 حادثة من خلال هذا النظام عام 2015. وأفاد بان أفريقيا مازالت المعبر الرئيسي لتهريب المخدرات وشمالها يظل المصدر الرئيسي للمخدرات التي تدخل إلى أوروبا وتزايد تعاطي المخدرات وبروز بلدان كمصدر لتعاطي المخدرات في حين أن عشبه القنب أصبحت تنتج في جميع أنحاء القارة موضحا أن المضبوطات من راتنج القنب في شمال أفريقيا زادت بنسبة 31 في المائة عام 2013. كما أن القنب أصبحت المادة الرئيسية التي يتلقي الناس علاجا من إدمانها وتزايد تعاطي المخدرات وأصبحت تعد ثاني أكثر المواد تعاطيا في حين أن تعاطي الكيتامين والترامادول أصبح مثيرا للقلق. وعن مصر، أشار بور إلى أن مصر اتخذت خطوات نحو تعزيز تشريعاتها وقدراتها من أجل مكافحة الإتجار بالمخدرات بما في ذلك المؤثرات النفسانية الجديدة وأنه تمت إبادة ما مجموعه 7ر344 هكتار من نبات القنب وما مجموعه 5ر306 هكتارات من خشخاش الافيون فضلا عن ضبط أكثر من 395 طنا من عشبة القنب عام 2014 مقابل 212 طنا ضبطت في العام السابق. وأضاف مسعود كريمي بور المدير الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن ضبطيات الهيروين شهدت زيادة كبيرة من 260 كيلوجراما في عام 2013 إلى 613 كيلوجراما في عام 2014 بينما انخفضت الكميات المضبوطة من الترامادول في مصر انخفاضا كبيرا من 435 مليون قرص في عام 2012 إلى 157 مليون قرص في عام 2014 حيث يخضع الترامادول للمراقبة الوطنية في عام 2013. وأفاد بان المغرب لا يزال أكبر البلدان المنتجة لراتنج القنب في العالم والذي يهرب إلى أوروبا.. لافتا إلى انخفاض المضبوطات من راتنج القنب انخفاضا كبيرا من 137 طنا عام 2012 إلى 70 طنا عام 2014 بينما ترجعت مساحة زراعة القنب بنسبة 2ر9 في المائة لتصل إلى 196ر47 هكتارا عام 2012. وقال إن المساحة المزروعة بخشاش الافيون في أفغانستان تقلصت من 240 ألف هكتار عام 2014 إلى 183 ألف هكتار عام 2015 وبلغ الإنتاج المحتمل المقدر للهيروين 300ر3 ألف طن بانخفاض 48 في المائة بينما أصبحت الشرق الأوسط تستخدم كمنطقة عبور لتهريب الكوكايين والهيروين والمنشطات الامفيتامينية.. منوها إلى انخفاض المضبوطات من الهيروين من الشرق الأوسط خصوصا الاردنولبنان والسعودية عام 2014 في حين زادت المضبوطات من الكوكايين في الأردن من 12 كيلوجراما في عام 2013 إلى 319 كيلوجراما في 2014 والسعودية من 6ر4 كيلوجرامات في عام 2013 إلى 5ر533 كيلوجرامات في عام 2014. ومن جهته قال اللواء زكريا الغمراي مدير العمليات بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بمصر / إنه لا يتم تصنيع المخدرات في مصر وأنها دولة مستهلكة حيث يأتي الحشيش من 3 مناطق في شرق البحر المتوسط من المغرب وباكستانولبنان/.. مضيفا /أن الجانب الليبي لا يقدم أي جهد لمساعدة مصر على التصدي لتهريب المخدرات التي تأتي من المغرب. وأفاد بأن عصابات التهريب تتحكم في الدول التي يوجد بها القبائل مثل ليبيا وجنوب وشمال غرب أفريقيا لتهريب المخدرات ولكنها أصبحت الآن تلجأ إلى البحر باستخدام المراكب التجارية ومراكب الصيد التي تنقل ما بين 20 إلى 30 طنا من الحشيش مشيدا بدور السلطات المعنية في كل من فرنسا وإسبانيا وايطاليا والبرتغال والولايات المتحدة في منع تهريب المخدرات التي بلغت 305 اطنان. وأوضح الغمراي أنه يتم حاليا إنتاج الكابتاجون في سهل البقاع في لبنان الذي يتم تصديره إلى الأسواق الخليجية حيث ضبطت مصر 803 ألف قرص منه في حين يتم تصدير الهيروين بكثافة من باكستانوأفغانستان إلى شرق أفريقيا لافتا إلى ضبط 614 كيلوجراما من الهيروين عام 2014 في حين يتم نقل الكوكايين من غرب أفريقيا بكميات تصل إلى أطنان من خلال شحنات للسكر تابعة لشركة في البرازيل. وأكد على وجود ارتباط وثيق بين إنتاج وتصدير والإتجار بالمخدرات والسلاح وكذلك بين الإرهاب والمخدرات مشيرا إلى التعاون الوثيق بين إدارة المخدرات وحرس الحدود والأجهزة المعنية والقوات المسلحة في شن حملات للقضاء على المخدرات حيث تم القضاء على زراعة 321 فدانا من القنب و225 فدانا من الخشاش التي تزرع في شمال وجنوب سيناء. ونوه إلى أن مصر استطاعت ضبط مليار و72 مليون قرص ترامادول من عام 2010 إلى 2015.. مطالبا الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات بإدراج الترامادول في جدول المخدرات..مشيرا إلى أن الهند يتادول فيها الترامادول بطريقة رسمية.