فى جريمة هزت منطقة الحوامدية، أقدم عامل بمساعدة زوجته على ذبح صديقه، للاستيلاء على مبلغ مالى ومصوغات كانت بحوزته، ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة من القبض عليهما فى 24 ساعة. وكان مأمور قسم العمرانية قد تلقى بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة مواطن مقتول داخل سيارة ملاكى بجانب ترعة الجيزاوية بالحوامدية، وتم تشكيل قوة من مباحث القسم تحت إشراف اللواء «خالد شلبي» مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعقيد «رجب غراب» مفتش المباحث، والرائد «محمد عوض» رئيس المباحث، ومعاونيه النقباء «محمد السعودى، مصطفى عثمان، أحمد يحيي» وبالانتقال إلى مكان الواقعة، وبالكشف عن هوية المجنى عليه، تبين أنه يدعى «سيد. ج.ا» 53 عامًا، صاحب محل مصوغات ذهبية، وتبين إصابته بجرح قطعى بالرقبة. وبعمل البحث والتحريات وسماع أقوال شهود العيان، تبين أن المجنى عليه يوم الواقعة كان بحوزته مبلغ مالى ومصوغات ذهبية متجها لمقابلة أحد أصدقائه، الذى يوجد بينهما بعض المصالح المشتركة، للاتجار بها فى بعض الأعمال، وهو المتهم، وكان يعلم أن بحوزة المجنى عليه مبلغا ماليا ومصوغات، واستدرج المجنى عليه إلى منزله وتعدى عليه بآلة حادة «سكين»، وذبحه، ليلفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال، وقام المتهم - بمساعدة زوجته - بسرقة المبلغ المالى والمصوغات الذهبية التى كانت بحوزته، وتمكنت القوات من تحديد هوية المتهمين لملاحقتهما، ونجحت القوات فى إلقاء القبض عليهما، وهما «على. ع» 43 عاما، بودى جارد، وزوجته «إيمان. ع» 33 عاما، ربة منزل، كما نجحت فى ضبط السلاح المستخدم فى الجريمة، والمصوغات الذهبية والمال المسروق بالكامل، وبمواجهة المتهمين اعترفا بالواقعة، وأقرا بارتكابهما الواقعة بدافع السرقة. وقال المتهمان فى التحقيقات: «كان بيكسب فلوس كتير وميسور الحال، رغم أننا شركاء معه فى بعض الأعمال التجارية، وبسبب ظروف حالتنا المادية قررنا سرقته والانتقام منه فى نفس الوقت». وأضاف المتهم الأول: «كنت الصديق المقرب للمجنى عليه، لدرجة أننا دخلنا مع بعض شركاء فى بعض الأعمال التجارية، وكنا نتقاسم المال معا، ولكن نصيبه كان أكثر، لأنه كان أكثر خبرة فى العمل، وكان بيدخله فلوس أكتر نظرا لحسن حالته المادية، وكان يعطينى نسبة قليلة من المال، وعندما كنت أرى ذلك، كنت أشعر أنه «بيرميلى الفتافيت»، وكنت أشعر بالضيق من داخلى، وأنه يسرقنى لعدم خبرتى فى هذا المجال، فاشتعلت الغيرة فى قلبى، وفكرت فى الانتقام منه». وتابع: «جلسنا معا نفكر فى مكيدة لاصطياده للانتقام منه، فلجأنا لفكرة واتفقا معا على تنفيذها، وقمت بالاتصال بالمجنى عليه، وقلت له إنه يوجد أحد الزبائن الخليجيين يريد أن يستبدل مبلغا ماليا قدره 1000 درهم بالجنيه المصرى، ووافق المجنى عليه، وقال إنه سيأتى الينا فى المنزل ومعه المبلغ المطلوب، ووافق المجنى عليه ولا يعلم أنه فخ للإيقاع به، وبالفعل جاء ومعه مبلغ 237 ألف جنيه، وكان معه مصوغات ذهبية، وأثناء جلوسه، طلب من زوجتى المتهمة الثانية تقديم الفواكه والعصائر له، وأثناء جلوسه لتناول الفاكهة، ذهبت لإحضار «سكين» من المطبخ، وجئت من خلفه دون أن يشعر بى وذبحته، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة فى الحال». وأضاف المتهمان: «وضعنا جثة المجنى عليه داخل سجادة حمراء اللون، وحملناها إلى داخل سيارته التى جاء بها، ووضعناها بالكنبة الخلفية، وقدنا السيارة إلى ترعة الجيزاوية، وتركنا المجنى عليه بداخلها ولذنا بالفرار». وقالت المتهمة الثانية: «حين قيام زوجى بالتخلص من الجثة، تخلصت من آثار الدماء بالملابس، وخبأت جميع المسروقات حتى لا ينكشف أمرنا، ولكن أراد الله أن نقع فى قبضة الشرطة، بسبب طمع المال الذى أعمى قلوبنا، وتم القاء القبض علينا».