قال الكاتب السيد ياسين، مدير مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية الأسبق بمؤسسة الأهرام، خلال ندوة لجنة الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة، تحت عنوان "مقومات الهوية المصرية"، المقامة حاليًا بالمجلس: "إن الخطاب الفلسفي يختلف عن العلوم الفلسفية في تناولها للشخصية المصرية، فجدل الهوية هو مربط الفرس بين أنصار الدولة المدنية وبين الإسلاميين". وأكد ياسين، أن الجانبين يرجع كل منهما هوية مصر إلى الفرعونية أو الإسلامية، أو العربية وغيرها من المرجعيات التاريخية، مشددًا على أن صراع الهوية يؤثر في الفهم، لأنها تفسر الماضي وتضع قواعد للمستقبل. وأشار ياسين إلى أنه في العلم الاجتماعي نعتمد على القياس عن طريق استطلاعات الرأي، ولا نكتفي بالواقع النظري والتأمل الفلسفي. وأوضح ياسين، إن العروبة راسخة في وجدان الشعب المصري، ومكون أساسي من مكونات الوجدان المصري، وظهر ذلك قبل ظهور جمال عبدالناصر والتيار القومي، والمشكلة اندلعت عندما ظهرت التيارات المتطرفة فظهر الصراع بين العروبي والإسلامي. وتابع ياسين: "كنت عضوًا في الإخوان واستقلت عام 1954 عندما وجدت أنهم بلا فكر ولا إبداع ولا أي شيء سوى كتابين، والمشكلة أن التطرف أصبح فكرة عابرة للقارات وليس لديهم إلا كلمة واحدة وهي تطبيق الشريعة الإسلامية، ولو سألته كيف؟ لن تجد إجابة.. ولا بد من جهد فكري وثقافي حتى نستأصل الفكر المتطرف".