عقد الأردنوتونس العزم على جعل العام الحالي2016 سنة للعمل الاقتصادي والانتقال به لمرحلة الاندماج والتشاركية والتكامل تتناغم مع مستوى علاقاتهما السياسية. ويعول الأردن كثيرا على تونس لتعزيز حضوره في الأسواق الاوروبية والاستفادة من خبراتها وامكانياتها لاقتحام الاسواق الافريقية، فيما تنظر تونس للمملكة على انها بوابة لايصال منتجاتها وبضائعها للعراق ودول الخليج العربي. وبالرغم من عمق علاقات البلدين بجانبها السياسي الا ان حجم التبادل التجاري بينهما ما يزال ضعيفا ولا يلبي الطموحات، حيث بلغت صادرات المملكة لتونس خلال 11 شهرا من العام الماضي نحو 12 مليون دينار مقابل 4ر5 مليون دينار مستوردات. ويصدر الأردن إلى تونس صناعات كيماوية ولدائن ومواد نسجية ومعادن فيما يستورد منتجات معدنية وصناعات كيماوية وأغذية وشحوم ودهون. وحظيت زيارة الوفد الاقتصادي الاردني للعاصمة التونسية التي نظمتها اخيرا غرفة تجارة عمان بالتنسيق مع غرفة صناعة عمان باهتمام عالي المستوى من قبل الحكومة التونسية ومؤسسات القطاع الخاص ما يؤكد ان العام الحالي 2016 سيكون عاما متميزا لعلاقات البلدين الشقيقين الاقتصادية. وأمام البلدين فرصة اكثر من سانحة لاستغلال الاتفاقيات الثنائية الموقعة والبالغة 16 اتفاقية تشمل مختلف القطاعات والنشاطات الاقتصادية الى جانب اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واتفاقية (اغادير) التي ستعظم صادرات البلدين للسوق الاوروبية في حال توظيفها بالشكل الصحيح. وتونس التي يصل حجم مستورداتها من دول الاتحاد الاوروبي نحو 75 بالمئة تعمل الآن على الاندماج بالاقتصاد العالمي وتنويع قاعدة الاستيراد اليها من خلال التوجه للدول العربية والافريقية وروسيا، فيما تدرس توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة والاستفادة من الخبرات الأردنية بهذا الصدد. وبموجب توصية اقرها منتدى الاعمال الاردني التونسي الذي عقد على هامش زيارة الوفد الاقتصادي الاردني للعاصمة التونسية تم الاتفاق على قيام غرف التجارة والصناعة بتنظيم فعاليات اقتصادية وثقافية مشتركة (الأسبوع الاردني – التونسي) بشكل دوري في كلا البلدين.